نادية الصبار
نظم المركز الأمريكي الكندي (ACCHD) الملتقى الإعلامي الرياضي الأول في موضوع “التحليل الرياضي بالمغرب.. الواقع والآفاق”، وذلك يوم الخميس المتصرم الموافق للخامس من شهر شتنبر الجاري، بقاعة الندوات بفندق الوليد بالدار البيضاء، وذلك في حضور ثلة من المحللين والمعلقين الرياضيين والمدربين وطلبة الإعلام وخريجي المعاهد لمناقشة أبرز قضايا التحليل الرياضي وتطوراته في المغرب.
في كلمته الافتتاحية، عبر الدكتور محمد عماد، مدير المركز الأمريكي الكندي، عن حماسه لتنظيم هذا الملتقى الذي يمثل فرصة هامة للحديث عن دور المحللين الرياضيين في تعزيز صورة المغرب. وأوضح أن استضافة المغرب لأحداث رياضية كبرى مثل كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم تعكس التقدم الذي حققه المغرب في مجال البنية التحتية الرياضية.
ركزت النقاشات في الملتقى والتي أغناها كل من السادة الأساتذة عبد الفتاح مومن، محمد سهيل، المهدي الكسوة، رياض غازي، عماد بورحلي وآخرون، على تطورات التحليل الرياضي بالمغرب. وأشار الأستاذ محمد سهيل إلى أن التحليل الرياضي في المغرب شهد تحولات ملحوظة، حيث لم يعد مقتصراً على اللاعبين السابقين والمدربين، بل أصبح يتطلب مساهمة محللين متخصصين يمتلكون مهارات متعددة.
وأوضح سهيل أن الدمج بين التحليل الفني، الذي يتناول الأداء، والتحليل العاط جوجفي، الذي يراعي مشاعر الجمهور، والتحليل الرقمي، الذي يعتمد على البيانات والإحصاءات، هو مفتاح تقديم معلومات شاملة وموثوقة.
لقد أجمع السادة المتدخلون على التحديات التي تواجه التحليل الرياضي في المغرب، مؤكدين على ضرورة تحسين استخدام اللغة وتجنب المصطلحات غير المناسبة لتعزيز فعالية التواصل مع الجمهور وزيادة مصداقية التحليل، على أن يتوفر المحلل الرياضي على مقومات أخرى كالثقة، الكاريزما، النبرة الصوتية المطلوبة، بنك معطيات، علاقات موسعة، ودراية بالصنف الرياضي موضوع التحليل حتى يتمكن المحلل الرياضي من تقديم معلومات دقيقة وشاملة تساهم في رفع مستوى الفهم والتحليل بين الجماهير.
هذا وشدد المتدخلون على ضرورة أن يكون المحلل الرياضي على دراية بالتكتيك، وأن يمتلك القدرة على تفكيك المعطيات وسرعة البديهة لاتخاذ القرارات والقدرة على التفاعل والتعامل مع المعطيات والمعلومات، حتى لا ينطلق المحلل الرياضي من البلاتو وينتهي في المحاكم، يقول أحد المتدخلين.
هذا وفي ختام الملتقى، شدد المشاركون على أهمية أن تخرج التوصيات بشكل عملي وقابل للتنفيذ، بما يتماشى مع التطلعات والتوجيهات الملكية، مؤكدين بذات الوقت على ضرورة تحسين البيئة الإعلامية لدعم التحليل الرياضي الريادي لاسيما وأن المغرب مقبل على إنشاء خمس قنوات رياضية متخصصة.
إجمالا؛ أشار المشاركون إلى أن الملتقى يمثل بداية لمرحلة جديدة في تطوير الإعلام الرياضي في المغرب، مع التركيز على الابتكار والتطوير المستمر في هذا المجال، وفرصة ثمينة كما وصفها مدير المركز د. محمد عماد، تفتح الشهية لتنظيم ملتقيات مماثلة والانفتاح أكثر على الإعلام عموما والإعلام الرياضي خصوصا.
المصدر : https://tinghir.info/?p=71638