توصلنا بشكايتين من طرف المسمى البشير حندقي ابن المرحوم حمو بن علي حندقي رقم بطاقته الوطنية 80444، الساكن بحي ايت بولمان تنغير،يطالب من خلال الشكاية الاولى التعويض عن الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم من جراء الاعتقال التعسفي الذي تعرض له والده الهالك لمدة 4 اشهر على اثر احداث مارس 1973، حسب ما جاء في الشكاية ،وجاء في نفس الشكاية انه وعائلته من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان خلال مايسمى ب سنوات الرصاص والجمر، حيث تعرض والدهم لاعتقال واحتجز على اثره لمدة اربعة اشهر بمركز قيادة تنغير، في اطار الاعتقالات الجماعية التي عرفتها منطقة تنغير على اثر احداث مارس 1973.
ويضيف البشير حندقي في شكايته ان والدهم خضع خلال فترة الاعتقال لمختلف اساليب التعذيب الوحشي والتهديد بالقتل تسبب له ذلك في اصابات خطيرة نتجت عنها مضاعفات صحية ونفسية ادت الى وفاته، وتضيف نفس الشكاية ان الهالك خضع لمختلف اشكال الاهانة والاحتقار واستعملت ضده جميع الوسائل التي من شأنها الحط من الكرامة،كما خضع للمتابعة والملاحقة وتم حرمانه من جميع حقوقه المدنية لسنوات عديدة ، ويضيف البشير في نفس الشكاية ان والده هضع للتفتيش خارج الضمانات التي يمنحها القانون.
وعليه يطالب البشير من المجلس الوطني لحقوق الانسان بالتدخل من اجل رفع الظلم الذي لحقهم وذلك بالتعجيل في تمكينهم هم ذوي الحقوق من التعويضات المادية التي تنسجم وحجم الانتهاكات الجسيمة التي كان والدهم الهالك ضحيتها خلال سنوات الجمر والرصاص على اثر احداث مارس 1973.
اما الشكاية الثانية والتي يطلب فيها المشتكي البشير حندقي من خلالها المجلس الوطني لحقوق الانسان بتنفيذ مقرر تحكيمي،ويتعلق الامر بمقرر تحكيمي رقم 8962 بتاريخ 21 ماي 2008 ملف عدد 14395 قضية المرحوم علي بن حمو حندقي، يقول فيها ان المقرر المذكور ركز فقط على الاعتقال التعسفي الذي تعرض له جده الهالك سنة 1955، دون الاخد بعين الاعتبار مدد الاعتقالات التعسفية التي تعرض لها خلال سنوات 1963/1965/1973/1962 ،واكد البشير في شكايته الثانية انه فصل مدد تلم الاعتقالات بالطلب التي وجهه الى المجلس الوطني لحقوق الانسان بتاريخ 20/02/2009، كما طالب في نفس الشكاية بالاستفادة من الادماج الاجتماعي،دون ان يتوصل باي رد حسب ماجاء في الشكاية.
ولكل هذا يطالب البشير حندقي المجلس الوطني لحقوق الانسان بتنفيد المقرر المذكور ، والتدخل لانصافهم من الظلم والحيف التي تعرض له والدهم الهالك.
محمد ايت حساين/تنغير
المصدر : https://tinghir.info/?p=7161