الفاعل و الناشط المدني عدنان طنطاوي في حوار حصري مع تنغير أنفو حول أزمة مجلس جماعة تودغى العليا “

admin
2024-08-08T17:38:01+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin8 أغسطس 2024
الفاعل و الناشط المدني عدنان طنطاوي في حوار حصري مع تنغير أنفو حول أزمة مجلس جماعة تودغى العليا “

الفاعل و الناشط المدني عدنان طنطاوي في حوار حصري مع تنغير أنفو حول أزمة مجلس جماعة تودغى العليا “الجماعة أبتليت بكائنات إنتخابية تنظر للجماعة نظرة مقاول مستثمر و “هناك أيادي آتمة تتربص بالإنقلاب على الرئيس”


حاوره خالد حالمي

تحية ، اود ان أعرب عن عمق تقديري لكم ، ولكافة الإخوة العاملين بجريدة “تنغير أنفو” كما لا يفوتني أن أشكركم جميل الشكر على نشر مساهماتنا بكل صدق وإخلاص لما نتطرف إليه من مساهمات بسيطة حول واقع وآفاق جماعة تودغى العليا
س : كيف تقرؤون أزمة البلوكاج بجماعة تودغى العليا؟


ج: المواطن بجماعة تودغى العليا لم يعد يفكر في الملفات العالقة بقدر ما يفكر في التسيير المتعثر للمجلس الجماعي الذي خيب ظن العديد من الناخبين ومتتبعي الشأن العام ،حيث أضحى شبه مؤكد على أن عجلة التنمية لن تبارح مكانها، وأن الأمر في ظل التدبير الحالي سيزداد سوءا وستجد تطلعات المواطنين بالجماعة طريقها إلى سلة المهملات ، إذا لم تتدخل الجهات المعنية على الخط لصقل الإعوجاج برؤية متبصرة وعقلانية .


هذا واقع أفرزته سياسة التدبير الحالي التي كانت ولازالت إلى حد الساعة وراء إمتعاض الساكنة ،وزاد من إستعصاه فهم إختفاء بريق الأمل الذي راود الكثيرين وخاصة الشباب حاملي أفكار مشاريع مهمة، حيث كانت الوعود أكبر من الإلتزامات وكانت الأفواه تجود بما لايمكن تحقيقه وذلك في غياب إرادة حقيقية لا بتشخيص الإشكالات التنموية فقط وإنما كشف على عمق ألأزمة ليس في الموارد المالية أو في ترواث المنطقة أو في كيانات المجتمع المدني ،إنما في طبيعة التفكير والتحليل وفي طرق التشخيص المحدودة للأزمات الحقيقية التي ميزت المجالس المنتخبة السابقة، ولازالت تؤطر عقليات بعض الفاعلين “السياسيين” وتكشف بالمباشر عن إستمرار وجود بؤس فكري عقيم في تدبير الإكراهات التنموية بالجماعة .


والآن بعدما أتضح بشكل جلي أن فاقد الشيء لا يعطيه ،وأن حبل الوعود قصير ،فإن عددا من المواطنين بجماعة تودغى العليا لم يجدوا بديلا سوى نهج أسلوب الإحتجاج تعبيرا عن سخطهم ورفضهم القاطع لسياسة التضليل ومحاولة تبرير الفشل عبر نقد الآخر وقد بلغ مستوى الإحتقان درجة الجهر بعدم الإنتماء لأي لون سياسي والتأكيد على أن عمر لايختلف عن زيد بالمجلس الجماعي لإطاحة بالرئيس.


الحاجة الملحة للساكنة تقضي من كل الأطياف “السياسية” المسؤولة وضع عباءتها مؤقتا ومجابهة الإكراهات الحقيقية التي تتخبط فيها الجماعة الترابية .

س: ماهي في نظركم المطالب الملحة لساكنة تودغى العليا؟


ج: في إعتقادي المتواضع يجب على السلطات الإقليمية التدخل فورا من اجل تسريع وتيرة الإستجابة لمطالب الساكنة (إنهاء أشغال طريق أسفالو مضايق تودغى عبر إحجامن ، دار الشباب ، الصرف الصحي ، تأهيل المستوصف القروي بتزكي ، إحداث ملاعب القرب ، بناء قناطر المرابطة بالدواوير القديمة ، تأهيل مضايق تودغى وعدم المساس بالقوت اليومي لعشرات الأسر ، تبسيط مساطر الحصول على رخص البناء، الصرف الصحي……)، كما يجب أيضا التحقيق في مشاريع التي تم إنجازها في الولاية السابقة ،والكشف بالمقابل عن الجهات التي تعرقل سياسة المجلس والعمل على تنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ومنع بعض الأيادي الخفية من التحكم عن بعد في تدبير الشأن العام ،والكف عن خدمة أجندة سياسية بعيدة عن هموم الساكنة.


س: ماهو في نظركم طبيعة الصراع بمجلس تودغى العليا ؟


ج: منذ إنتخابات 8 شتنبر 2021 ،طفت على السطح عدة إشكالات ابرزها الصراع بين الحزب الواحد أو بين أحزاب الأغلبية اوصراع قبلي صرف ،إضافة إلى الضعف البين في تدبير هذه الجماعة ،ناهيك عن التقرير الأسود للمجلس السابق والخوف الذي يتسلل إلى بعض المستشارين من متابعات قضائية، هؤلاء الذين حولوا هذه الجماعة الى هيئة معطوبة مما أجل التنمية إلى وقت لاحق.


جماعة تودغى العليا أبتليت بكائنات إنتخابية نظرتها لاتعدو أن تكون نظرة مقاول مستثمر يهدف إلى تحقيق مكاسب وأرباح شخصية والدفاع عن مصالح ناخبيه الضيقة.


ماذا يمكن أن ننتظر من مرشح أصبح رئيسا أو مستشارا بجماعة ما ،من خلال دفع رشاوي للناخبين ولحزبه الذي زكاه وفوضه بتمثيله في الإنتخابات، سوى على أن يعمل على إسترداد رأسماله بأي طريقة خلال دخوله للإنتخابات في مشروع إستثماري ليس إلا؟؟


اما الصراع الذي تفضلتم السؤال عنه فهو صراع حول المناصب بحيث أنه منذ ان تم تعيين مجلس الجماعة ،هناك أيادي آتمة تتربص بالإنقلاب على الرئيس وذلك لم تمض من عمر المكتب إلا شهور معدودة حتى أصبحت المؤامرة تنكشف عبر دورات المجلس ،حيث كل اعضاء المكتب بإستثاء الرئيس وعضو واحد يصوتون ضد المشاريع المدرجة في جدول الاعمال لكل دورة ، هذا المجلس لم يمهل الرئيس ولو سنة من عمره ، نقاش حاد وساخن توجيه سيل من الإتهامات المجانية للرئيس وعلى رأسها عشوائية في تدبير الملفات ،غياب الشفافية والوضوح ، خطة جهنمية مدروسة لإعلان الإنقلاب على الساكنة التي في الأخير هي التي تؤدي الثمن .


س: كيف تقيمون عمل الأحزاب السياسية الفائزة بالدوائر الإنتخابية بجماعة تودغى العليا ؟


ج: الأحزاب السياسية الفائزة (الخاسرة ) قدمت نمودج متجاوز وفيه أعطاب كثيرة خصوصا في تعاطيها مع الإنتخابات ،وتبين ان هذه الأحزاب لاتعرف من العمل السياسي إلا الإنتخابات فقط ،لايهمها سوى الظفر بالمقعد حتى لو كان عبر شراء وبيع الذمم في الأسواق السياسية الخسيسة والفاجرة ، على الأحزاب المشكلة لمجلس ج.تودغى العليا أن تتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية إزاء مايقع ،الشيء الذي يحتم على قيادتها الدخول على الخط بعد هذا البلوكاج اللعين الذي يضربمصالح الساكنة بعيدا عن الحزازات والحسابات الضيقة .


منتخبي المجلس الجماعي لتودغى العليا أساؤوا للتجربة ولمؤسساتهم الحزبية ، تودغى العليا في حاجة إلى شبابها ومثقفيها لمحاصرة الفساد والنخب الفاسدة والمفسدة وتلتي تعبث بحرمة المال وجماعة تودغى العليا لم تستثنى من العبث وإختلالات في التدبير والتسيير والتي أكدها التقرير الجهوي للحسابات بدرعة تافيلالت.


هذه الأحزاب تمردت على الرئيس وتناست انها تمردت على ساكنة تودغى العليا .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.