في إطار الحفاظ على التراث الديني والثقافي لمنطقة حارة المرابطين إقليم تنغير، شهد مسجد الزاوية العمرية حدثاً دينياً مميزاً بمناسبة موسم الولي الصالح “مولاي الحاج عمرو”، هذه المناسبة التي جمعت بين الروحانية والاحتفاء بالتراث، جاءت بحضور السيد الكاتب العام لعمالة إقليم تنغير، والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي وعدد من الشخصيات الرسمية.
لاقى موسم الولي الصالح استحساناً كبيراً من طرف الساكنة والزوار على حد سواء، حيث أشادت الفعاليات المحلية بالتنظيم المحكم الذي سهرت عليه الأجهزة الأمنية واللجنة التنظيمية للموسم، التي تابعت عن كثب مختلف تفاصيل التظاهرة لضمان سلاسة ونجاح الفعالية، الفعاليات أكدت أن التنظيم كان على أعلى مستوى.
موسم “مولاي الحاج عمرو” ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل هو أيضاً متنفس ثقافي وتجاري لساكنة المنطقة وضيوفهم، على مدى أيامه، سيستمتع الحضور بمختلف الأنشطة والمعروضات التي زينت فضاء الموسم، مما جعله فرصة لتبادل الثقافات والتجارة، الأسواق المحلية انتعشت، والمنتجات التقليدية عرفت رواجاً كبيراً، مما أضفى بعداً اقتصادياً على الحدث.
يعرف الموسم كل سنة حضوراً كبيراً، حيث توافد الناس من مختلف أنحاء المنطقة للمشاركة في هذا الحدث السنوي، هذا الحضور الكثيف يعكس مدى ارتباط الناس بتراثهم الديني والثقافي، ويعزز من أهمية هذه المناسبات في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة، موسم “مولاي الحاج عمرو” أصبح رمزاً للحفاظ على الذاكرة الجماعية، ومناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
توجت الفعالية بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، متمنين له موفور الصحة والعافية، ولبلدنا الحبيب دوام الأمن والأمان، وتلاوة برقية الولاء والإخلاص الموجهة إلى جلالة الملك، تعبيراً عن الوفاء والانتماء والوفاء والولاء العميق لعرش المملكة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=70874
