بإشراف دار التراث الشفهي، تم يوم الخميس 13 يونيو 2024، بدار مونا بقصبة أيت بن حدوا بورزازات، تنظيم يوم دراسي حول “التراث الشفهي ونقل المعارف في الثقافة الأمازيغية: فنون القول، التاريخ والسينما”.
وسعى اليوم الدراسي إلى استكشاف ديناميكيات الشفاهية الأمازيغية من خلال مجموعة من الميادين الأكاديمية المختلفة، بما في ذلك التاريخ والسينما والأدب، وهو فرصة لتعميق المعرفة بالممارسات الشفوية الأمازيغية وتمثيلها في وسائل الإعلام المختلفة.
وعرف اليوم الدراسي ثلاث مداخلات، أولاها من تقديم عائشة آيت بري، وهي دكتورة متخصصة في الآداب والحضارات، حول “الطقوس والتراث الشفهي لدى آيت سخمان، مراسم الزواج: ممارسة في تحول”. أما المداخلة الثانية، فقدمتها دانييلا ميرولا، الأستاذة الباحثة بمختبر لغات وثقافات شمال إفريقيا والدياسبورا، بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (INALCO) بباريس حول “فنون الكلام في الخطاب البيئي لوسائل الإعلام البصرية الأمازيغية”.
أما بخصوص المداخلة الثالثة فقدمها مصطفى القادري، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس ، بالرباط، حول ” التراث الشّفوي في كتابات المستمزغين خلال الفترة الاستعمارية
وعرف اللقاء حضور وازن للعديد من المهتمين بالشأن والثقافة والهوية الأمازيغية، من طلبة باحثين وصحافيين، الذين قادهم شغف إنماء معارفهم حول الأدب الأمازيغي المنطوق، إلى الالتئام حول المواضيع المطروحة.
واختتم اليوم الدراسي بتنظيم زيارة استكشافية لفضاء دار التراث الشفهي “تيكمي ن واوال”، بقصر آيت بن حدوا، وهو معرض للتراث المادي الأمازيغي الذي تزخر به منطقة ورزازات ومناطق الجنوب ككل.
حيث يوفر المعرض تاريخ النسيج، وأحواش والشعر والنظم الأمازيغيين، وذلك من خلال عرض مختلف الأدوات التي تمارس بها هذه الأنشطة، بالإضافة إلى استعراض تاريخها وأصولها باعتماد تقنيات عدة منها السمعية البصرية، من فيديوهات وكبسولات صوتية، وكذا معرض للصور، بالإضافة إلى توفير مرافق ملم بتفاصيل عدة حول المواضيع المهتم بها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=70731