السيف والخيل والقلم والقرطاس أسلحة أشهرها الفرسان في حق من يستحقها ،وكلما كان الغمد أطول كانت شهامة الفارس أشهر. فقد يعيب الغمد القصير والفرس غير المشهر هذا الفارس او ذاك، وحين تطوى السيوف وتصدأ فليس العيب فيها. فقد تخجل أن تقطف أعناقا هي دون وتحت ،وذاك يعيب السيوف أيضا..
وقس على ذاك الأقلام فهي أسلحة تصمت كثيرا حين يعلو التافهون بتفاهتهم ..فالجنون المنظم قد يزيد من عبقرية العباقرة خلاف ‘ التهتير ‘ وترأس الكثير من الخلق لمؤسسات بحجم كبير وبقلم صغير وغمد أقصر قد يخلق التسيب ،حيث لا يوجد في خلاياهم وجينات أجدادهم ولو بذرة او نخوة رجولة وكرامة، وأعناق ملتهم عناقيد فاسدة تدلت على الأسياد، ولا يتقنون حتى النباح ويحلمون بنشوة البوح التي لن تأتيهم بالقطع لأنهم من فصائل الفئران الخفافيش التي تتغذى على الدماء.. وحسب ما أعلم فليس هناك قانون يمنع النباح والنبح ..فدعوهم ينبحون لتستمتع الكلبات بذاك النباح الجهوري الأجش في جنح الظلام الدامس حين يعسعس الليل .فلاحاجة اللحظة للسيوف حيث لا أعناق ولا رؤوس هي أهل للذبح ولا حاجة لنا حتى لذكر الحجاج بن يوسف الثقفي…
المصدر : https://tinghir.info/?p=70368