الاتحاديون يلتئمون في مؤتمرهم الاقليمي بزاكورة بحضور الكاتب الاول للحزب ادريس لشكر

admin5 مايو 2024
الاتحاديون يلتئمون في مؤتمرهم الاقليمي بزاكورة بحضور الكاتب الاول للحزب ادريس لشكر

أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن منطقة زاكورة وباقي أقاليم جهة درعة تافيلالت تحتاج إلى دعم المركز، موضحا أنه ليس فقط المناطق المسترجعة التي ينبغي أن تحظى باهتمام استثنائي، بل كذلك هذه الصحراء والأقاليم الصامدة على الحدود في مواجهة المحتل، والتي يجب أن تتمتع بكل الاستثناءات التي يتمتع بها أبناء الصحراء سواء في ما يتعلق بالاستثمار أو الرسوم والضرائب لإنعاش الحركة الاقتصادية في هذه الأقاليم.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة، الذي انعقد مساء يوم السبت 04 ماي الجاري تحت شعار « العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة»، بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وحشد جماهيري غفير.


وأوضح لشكر أن درعة تافيلالت هي جهة مجاهدة ومناضلة، وأبناؤها أشبال وأحفاد المجاهدين الذين كان لهم فضل الذود والدفاع عن وحدة هذه الأرض. مبرزا أن أبناءها كان لهم  دور مهم في معركة التحرير الوطني والاستقلال، كما أن الكثير من أبنائها سقوا بدمائهم رمال الصحراء في ملحمة استكمال الوحدة الترابية للمملكة.


وذكر إدريس لشكر بالنضال والكفاح الذي خاضه الشعب المغربي تحت قيادة الراحل الحسن الثاني لتوفير الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، موضحا أن الجدار الأمني وتضحيات القوات المسلحة الملكية تحت قيادة جلالة الملك هي التي مكنت من صد محاولات الخصوم استباحة أجزاء عزيزة من تراب الوطن، وهو ما يحدد حجم ما نحن مطالبين به كشعب مغربي تجاه هذه الجهة المجاهدة والمناضلة.


واعتبر أن الحيف التنموي الذي لحق هذه المنطقة، هو السبب في نهب فرشتها المائية، التي لو احتُفظ بها لأبنائها لاستغلالها، ليس فقط في الشرب، وإنما في فلاحاتهم الصغيرة، لكان ذلك كفيلا بتجنب معضلة العطش التي عاشتها الساكنة. وهي وضعية، يقول لشكر، كان من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة لولا صبر أبنائها وانخراطهم في المشروع التنموي والمجهود الذي بذله أبناء المنطقة كمجلس إقليمي وكمنتخبين مع إدارة ترابية تضم رجالا على أعلى مستوى من الكفاءة.


وقال لشكر إن بلادنا قطعت خطوات مهمة في مجال الحرية وحق الاختيار، وهو ما أهل أحد أبناء زاكورة (عبد الرحيم شهيد)، لقيادة الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، معبرا عن اطمئنانه للنتائج المثمرة لأداء برلمانيي الحزب عن الجهة، ومجهودات المنتخبين الاتحاديين، وعلى رأسهم أحمد شهيد، رئيس المجلس الإقليمي، في الترافع عن قضايا المنطقة وساكنتها، مؤكدا أن الحزب مستعد لمضاعفة عدد برلمانييه في هذه الجهة.


كما عبر الكاتب الأول في السياق نفسه، عن اطمئنانه لكون المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة، سيعطي شحنة إيجابية للمستقبل، لأن بلادنا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في حاجة إلى كل إرادات أبناء هذه المنطقة. وقال في هذا الصدد:
نحن في حاجة إلى أن نحافظ على وحدتنا، وبلادنا كما يشاهد الجميع، قدمت دروسا لجيراننا، والشباب وعموم الشعب الجزائري يؤدي ثمنا باهظا على قضية خاسرة، والعالم كله يناصرنا، ونحن نتوجه إلى النصر إن شاء لله في قضية وحدتنا الترابية


وقال أيضا « لا يسعنا إلا أن نظل موحدين متكاتفين من أجل الدفاع عن بلادنا وترقيتها


ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالمنطقة وتمكينها من الحق في التنمية عبر التوجه إلى المشاريع التي من شأنها تقليص بطالة الشباب، والحكامة، للتقليل من المشاكل التي تعوق الاستثمار وتمنع الساكنة من الاستغلال الفلاحي لأراضيها وجلب المياه، مؤكدا أن الحماية الاجتماعية لا تختزل في التغطية الصحية، وإنما تبدأ من الحق في التعليم والشغل، والحق في الصحة، والحق في السكن.


وأثنى الكاتب الأول على المجهود التنظيمي الذي بذلته مناضلات ومناضلو حزب القوات الشعبية بزاكورة، وهو المجهود الذي أثمر زخما جماهيريا مشهودا، داعيا إياهم إلى الاستمرار في هذا المسار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.