اشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الجمعة 02 ماي الجاري، افتتاح الدورة 59 للملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب بقلعة مكونة بإقليم تنغير كما قام بزيارات ميدانية على هامش هذا الملتقى لمختلف المشاريع المرتبطة بسلسلة الورد العطري.
ويشكل هذا الحدث الدولي، الذي يسلط الضوء على الهوية والتراث الثقافي المرتبط بقلعة مكونة، منصة للتواصل والتبادل بين مختلف الفاعلين حول أحدث التطورات في هذا القطاع.
وأكد السيد صديقي، في كلمة بالمناسبة، أن المعرض الدولي للورد العطري يفرض نفسه سنة بعد أخرى باعتباره “حدثا رائدا يحدد وتيرة الأجندة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت”.
وأشار المسؤول الحكومي، الذي قام بزيارة لمختلف أروقة المعرض وترأس حفل توزيع الجوائز لفائدة أفضل المزارع ووحدات تثمين واحات مكون ودادس، أن “هذا المعرض يشكل حدثا مهما للغاية بالنسبة لقطاع الورد العطري الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد القروي لإقليم تنغير”.
وبخصوص الأولويات التي حددتها استراتيجية “الجيل الأخضر” لتنمية قطاع الورد العطري، أوضح السيد صديقي أنها تهدف إلى زيادة القيمة المضافة لهذا المنتج، وتحسين دخل المنتجين، وتسريع التنمية البشرية على المستوى المحلي.
كما أشار السيد الوزير إلى أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذه السنة، لافتا، في السياق ذاته، إلى أن هذه النسخة تركز على المرونة والنجاعة الإيكولوجية لقطاع الورد في مواجهة التغيرات المناخية، في وضع وطني يتسم بالإجهاد المائي المزمن.
ويضم المعرض أزيد من 100 رواق، ومساحة مؤسساتية، ومساحة مخصصة لقطاع الورد العطري والمنتجات المحلية المختلفة، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للمستلزمات الزراعية.
وأكد المشرفون على هذا المعرض، المنظم خلال الفترة الممتدة مابين 03 و 06 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تحت شعار: الورد العطري: من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا ، مقاربتهم التنظيمية لإنجاح الدورة 59 ، مراهنين على استقبال أكبر عدد ممكن من الزاور.
وتم تجهيز فضاء المعرض الدولي للورد العطري بالمغرب 2024، الذي تشارك فيه إسبانيا وفرنسا والسعودية كضيوف شرف، وبحضور ما يفوق 200 عارض إلى جانب شركات مهنية تعرض الآلات والمعدات الفلاحية. كما أن هذه التظاهرة الفلاحية الكبرى للورد بالمغرب ، المنظمة تحت شعار ” الورد العطري : من أجل سلسلة مقاومة وناجعة بيئيا”، سيتميز ببرنامج غني ومتنوع على غرار الدورات السابقة.
وجرى اختيار موضوع الدورة الـ 59 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، والذي سيخصص هذه السنة مكانة هامة للتعاونيات، سيما تلك المنتمية للمناطق التي تعاني من جفاف حاد ، أخذا بعين الاعتبار السياق الحالي المطبوع على الخصوص بأزمة مناخية غير مسبوقة.
وتميز حفل الافتتاح بحضور، على وجه الخصوص، والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحظيه بوشعاب، ورئيس مجلس الجهة، أهرو برو، وعامل إقليم تنغير، اسماعيل هيكل، ومنتخبون، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ومسؤولين من وزارة الفلاحة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=70089