أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الأربعاء بالرباط، أن الدورة 16 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (من 22 إلى 28 أبريل المقبل بمكناس)، يشكل مناسبة هامة لاكتشاف أحدث التكنولوجيات في مجال التكيف مع التغير المناخي.
وفي معرض حديثه خلال ندوة صحفية مخصصة للملتقى، أشار السيد صديقي إلى أن هذه الدورة ستشكل فرصة للتعرف على الجهود المبذولة للتكيف مع التغير المناخي، فضلا عن الإجراءات المرتبطة بالسلاسل الفلاحية وسلاسل التوزيع والجودة والابتكار والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز صمود القطاع.
وأورد أن الدورة الـ16، التي ستنظم تحت شعار “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، تندرج بعمق في السياق الراهن، المتسم بالأزمة المناخية والمتميزة، على الخصوص، بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الموارد المائية، مما يدعو بشكل مستعجل إلى النهوض بالأنظمة الفلاحية المستدامة والقادرة على الصمود.
وأضاف أن نسخة 2024، التي تهدف أيضا إلى أن تكون موعدا للنقاش والتحسيس حول الموضوع المختار، ستسلط الضوء على المنظومة الفلاحية والاستراتيجية الفلاحية والابتكارات في القطاع، والتكنولوجيات والممارسات الفضلى من أجل فلاحة أكثر قدرة على الصمود وأكثر استدامة واحتراما للبيئة.
وبالمناسبة نفسها، أكد الوزير على أهمية اختيار إسبانيا كضيف شرف بملتقى سنة 2024، مما يعكس رغبة هذا البلد في الاستثمار في مشاريع فلاحية مبتكرة تصب في صالح استخدام أكثر ذكاء للموارد، وخاصة المياه.
وشدد في هذا الصدد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتضح من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الفلاحة والموارد المائية والبيئة.
واستعرض السيد صديقي خصوصيات نسخة هذه السنة من الملتقى، مشيرا إلى أنه سيعرف تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات، بما في ذلك الاجتماع الوزاري لمبادرة “من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية”، والمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) لإفريقيا بالمغرب.
وأضاف أن هذه الدورة ستتميز كذلك بتنظيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الفلاحية والقروية، والتي تهدف إلى مكافأة التميز الصحافي في مجال الفلاحة والتنمية القروية.
ويعد هذا الموعد السنوي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من بين أكبر التظاهرات المخصصة للفلاحة على الصعيد القاري.
وسيشغل الملتقى هذه السنة مساحة قدرها 12.4 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، أي بزيادة قدرها 13 في المائة مقارنة بالدورة السابقة.
ويلتزم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب لسنة 2024، من خلال العارضين والندوات والفعاليات، بالتحسيس بإشكالية التغير المناخي، كما يطمح إلى توفير منصة للمؤسسات العاملة على تطوير التكنولوجيات والحلول الفلاحية المتكيفة والقادرة على الصمود، من خلال ربطها مباشرة مع كافة الفاعلين في القطاع.
(ومع 21.02.2024)
المصدر : https://tinghir.info/?p=69717