بدأت اليوم السبت في شرم الشيخ بمصر أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ26 التي ستهيمن عليها الأوضاع في اليمن، وفي دول عربية أخرى تشهد حالة عدم استقرار.
وفي الكلمة الافتتاحية للقمة، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى عقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية.
كما دعا أمير الكويت في كلمته إلى تضافر الجهود من أجل حل الصراع الدائر في ليبيا.
ويشارك بالقمة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، حيث كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبليه.
كما يشارك في القمة ملك الأردن عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي حضر في أول زيارة لمصر، منذ توليه مقاليد الحكم يوم 25 يونيو/حزيران 2013.
ويحضر القمة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقادة كل من موريتانيا والسودان وتونس وفلسطين والبحرين والعراق والصومال وجيبوتي، كما وصل رئيس وزراء الجزائر وممثلون لدولة الإمارات وسلطنة عُمان وليبيا، وفقا للتلفزيون المصري.
وكان السيسي في استقبال القادة في مطار شرم الشيخ, في حين استقبل رئيس وزرائه إبراهيم محلب الوفود الأربعة الأخرى. وذكر التلفزيون المصري أن 14 رئيسا وملكا وأميرا سيترأسون وفود بلادهم من إجمالي 22 دولة عربية مشاركة بالقمة التي تستمر حتى يوم غد الأحد.
يُشار إلى أن مقعد سوريا سيكون شاغرا في هذه القمة، إذ لا يزال قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها ساريا.
وقبل ساعات من بدء القمة، قال الرئيس اليمني أثناء اجتماعه بنظيره المصري بشرم الشيخ إنه يأمل ألا يلقى اليمن مصير الدول التي تشهد صراعات وعنفا طائفيا. واتهم هادي أطرافا إقليمية بالتدخل في شؤون بلاده مستغلة الاختلاف المذهبي، ملمحا بذلك إلى إيران.
من جهته، قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين إن الحوار بين القوى السياسية اليمنية لا يزال ممكنا، وجدد دعوة جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار. وتعقد قمة شرم الشيخ بعد يومين من بدء تحالف تقوده السعودية عملية عاصفة الحزم الجوية لوقف توسع جماعة الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية التي استولت عليها الجماعة.
وتبحث القمة فى 11 بندا، أبرزها تقرير الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن العمل العربى المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية، والتطورات فى كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الجماعات التي تُصنف إرهابية ومتطرفة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن ما سيصدر عن القمة العربية من قرارات، سواء بشأن الوضع في اليمن أو بتشكيل قوة عربية مشتركة، سيعطي الزخم المطلوب لمواجهة التحديات بالمنطقة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=6950