شهد المغرب يوم 21 فبراير 2024 زيارتين رسميتين عاليتي المستوى، إذ حل بالرباط رئيس الحكومة الإسبانية رفقة وزير خارجيته، كما حل بها أيضا قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا.
تروم زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز رفقة وزير خارجيته خوسيه مانويل الباريس، اللذان وجدا في استقبالهما بمطار الرباط – سلا رئيس الحكومة عزيز اخنوش، تروم النهوض بالعلاقات الثنائية لدولتين تشكلان الجسر الاقتصادي والسياسي الأورو-افريقي.
و تعد زيارة سانشيز ذات البعد السياسي والاقتصادي، محاولة لتعزيز التعاون والتبادل التجاري والصناعي، خاصة وأن المغرب واسبانيا في شراكة لتنظيم كأس العالم 2030 رفقة البرتغال، ما يحتم على البلدين التعاون الوثيق في مختلف المجالات والتركيز على النهوض بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، للنجاح معا في البصم على ريادة البلدين من خلال تسخير كفاءاتهم لخدمة بعضهما البعض.
في تزامن للزيارة السياسية الإسبانية، وفي المجال العسكري أيضاً، وتنفيذا للتعليمات الملكية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، بمقر الإدارة المذكورة، الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في افريقيا.
الزيارة جرت بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، عبر من خلالها الطرفان عن ارتياحهما للمستوى الممتاز الذي بلغته علاقات التعاون العسكري بين البلدين، والتي تغزوت بمساهمة خارطة الطريق من أجل الشراكة في مجال الدفاع 2020 – 2030، وفق ما أفاد بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تباحث أيضا الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية مع الجنرال مايكل لانغلي حول أوجه التعاون الثنائي، وكذا الوضع الأمني الإقليمي المتفاقم جراء تواطؤ الجماعات الإرهابية مع الجماعات الانفصالية والشبكات التي تنشط في الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وهكذا يرسي المغرب أواصر التعاون السياسي والعسكري مع جارته الشمالية اسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تضطلعان بالدور المهم والمحوري للمغرب في إرساء قيم السلم بأفريقيا، ودوره الهام كشريك استراتيجي في حوض البحر الابيض المتوسط.
المصدر : https://tinghir.info/?p=69121