تنظم جمعية فركلى للمحافظة على تراث كناوة خلال الفترة من 27 الى 29 مارس الجاري الدورة الثامنة لملتقى التراث الكناوي بتنجداد تحت شعار “التراث.. من الذاكرة إلى الآفاق”.
وتهدف هذه الدورة، التي تحتفي بالطفل الكناوي، إلى التحليق بزوار الملتقى في سماء الفن الكناوي المشبع بمجموعة من الدلالات والرموز، وتعريفهم بالمقومات الثقافية والتراثية والفنية التي تزخر بها واحة فركلى.
ويشارك في فعاليات هذه التظاهرة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والعديد من الفنانين والفاعلين في مختلف المجالات على الصعيد المحلي.
وأكد سعيد أباعلي، عضو جمعية فركلة للمحافظة على تراث كناوة، أن ما يسمى “الدردبة” يشكل حدثا شعبيا فريدا من نوعـــه من خلال استحضار تقليد تراثي ثقافـي و فني خلاق يروج لقيـم الحريـة و الأخــوة و الكونية التي تشكل روح وكنه الثقافة والتقاليد المحلية ، مضيفا ان هذا المهرجان انبثق عن الإرادة في الحفاظ على ثقافة وفن كناوة.
وأضاف اباعلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان لايمس بأي حال من الاحوال بالتقاليد العريقة لكناوة المنطقة بل يروم على العكس من ذلك اعطاء دينامية جديدة لهذه التظاهرة التراثية مع الحفاظ على الأصالة والقيم الانسانية والاجتماعية والخصائص الثقافية لساكنة المنطقة.
واعتبر الفاعل الجمعوي أن منطقة تنجداد تشكل محور التقاء تراثي وبمثابة ذاكرة جماعية مازالت تحتفظ بخصوصياتها على الرغم من بعض التأثيرات الخارجية، مضيفا ان جمعية المهرجان منظمة هذا الموعد السنوي الذي يزداد نضجا من دورة إلى أخرى جعلت من الأنشطة الثقافية رافدا اساسيا لبرنامجه.
وابرز ان خصوصية وتفرد هذه التظاهرة تكمن في كونها تمنح للجمهور المحلي والزوار من هذا الأفق وذلك ألوانا من الفرجة الأصيلة تلتقي فيها أحاسيس الموسيقى بسحر الكلمة بانسجام تام مع جماليات هذه المنطقة.
وسيمكن البرنامج المعد لهذه الدورة الجمهور من اكتشاف تشكيلة من الإيقاعات والآلات الموسيقية والسفر عبر أوجه مختلفة للثقافات والتقاليد التي تزخر بها واحة فركلى .
ويتضمن برنامج الدورة عرض شريط حول كناوة قصر السات “التاريخ والطقوس” بتنسيق مع جمعية النخيل وجمعية الهواة والصحافة ومعرض للمنتوجات المحلية و معرض للكتاب وللفن الشكيلي وورشة تكوينية حول الترافع علاوة على معامل تربوية والفن تشكيلي والمسرح والتعبير.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان بعد أيام قليلة من تنظيم رحلة الصعود الى جبل “للاميمونة” بمنطقة ألنيف التي تعد من أبرز الطقوس الكناوية التي لم تذخر الجمعية جهدا في الحفاظ عليها وتأطيرها لما لها من دلالات عميقة ، وهي الرحلة التي تتخللها مجموعة من العادات والتقاليد بما فيها الطواف ونحر الذبيحة والسهر على إيقاع الرقص الكناوي حيث تسعى كل فرقة إلى تقديم الأفضل لتعزيز مكانتها وإبراز مؤهلاتها ومدى تمسكها بتراث أجدادها.
ج/ح أ/ دك
المصدر : https://tinghir.info/?p=6871