عامل اقليم تنغير يترأس احتفالية بالذكرى الـ18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

admin
2023-05-18T18:58:10+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin18 مايو 2023
عامل اقليم تنغير يترأس احتفالية بالذكرى الـ18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

نظمت عمالة إقليم تنغير، يومه الخميس 18 ماي 2023، احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى الثامنة عشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد الساس سنة 2005.

ترأس أشغال هذه الاحتفالية، حسن الزيتوني، عامل اٍقليم تنغير، بحضور عبد الرزاق الكورجي، الكاتب العام للعمالة، و السادة، أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والسيدات والسادة ممثلي هيئات المجتمع المدني ومنتخبون و رجال الاعلام.

DSC5776 1 - تنغير أنفو :: الخبر اليقين بين يديك

وبالمناسبة، اشار عامل الاقليم “أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد مكن مند إعطاء انطلاقته من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده, يوم 18 ماي 2005, من تحقيق العديد من الانجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة ويتجلى ذلك  على الخصوص في العددالهام من المشاريع و الأنشطة المنجزة في هذا السياق  بمختلف جهات المملكة الشريفة.

وتشكل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده”عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018 أهم محطة في سيرورة هذه المِؤسسة الاجتماعية، لتضيف بذلك لبنة جديدة تعزز مكتسبات المرحلتين السابقتين، وتواصل حمل مشعل تطوير مؤشرات التنمية البشرية والمجالية.

وفي كلمته ابرز عامل الإقليم “ان حصيلة انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تنغير خلال المرحلة الثالثة جد مشرفة، و لها اثر ايجابي على الساكنة المحلية، بحيث صادقت اللجنة  الإقليمية للتنمية البشرية للإقليم على ما مجموعه  727مشروعا و نشاطا بغلاف مالي إجمالي ناهز 287 مليون درهم ،حيث ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي  283مليون درهم موزعة على أربعة برامج التي تشكل الأعمدة الأساسية التي بنيت عليها الرؤية الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

البرنامج الأول: يتمثل في “تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا

على مستوى إقليم تنغير مكن هذا برنامج خلال المرحلة الممتدة ما بين 2019/2022 من انجاز 61 مشروعا، يهم محاور: الصحة والتعليم والماء والكهربة، بغلاف مالي ناهز 49 مليون درهم.  و يعتبر محور التزود بالماء الصالح للشرب من ابرز تدخلات المبادرة على مستوى الإقليم ، بحيث تم انجاز  33 مشروعا بتكلفة إجمالية ناهزت 23 مليون درهم، استفاد منها ما يفوق 30 ألف شخص. و ذلك من أجل تحسين ظروف الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وضمان توفيره بشكل مستدام وبكميات كافية وجودة عالية،  خاصة بالعالم  القروي.

البرنامج الثاني المتعلق بـ “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة الذي يهدف إلى إرساء إطار عيش كريم يصون كرامة الأفراد في وضعية هشاشة، ويهم 11 فئة : الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والمسنين المفتقرين للموارد، والنساء في وضعية هشة، والسجناء السابقين بدون موارد، والمتسولين والمتشردين، والمدمنين، والأطفال والشباب، ويتعلق الأمر كذلك بالأطفال المتخلى عنهم، وأطفال الشوارع والشباب بدون مأوى.

عرف هذا البرنامج انجاز ما يروم57 مشروعا ونشاطا، بغلاف مالي قدره 22.4 مليون درهم على مستوى الإقليم استفاد منها حوالي 25300 مستفيد(ة) والتي تميزت باستجابتها لانتظارات الفئات المستهدفة: الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مرضى القصور الكلوي  و النساء في وضعية صعبة بالإضافة إلى الأطفال المتخلى عنهم.

 البرنامج الثالث القائم على “تحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب يهم مواكبة الشباب المقاول وحاملي المشاريع، والمساهمة في تطوير إدماج الشباب في سوق الشغل وتعزيز حظوظهم عبر ملاءمة مؤهلاتهم وتطوير مهاراتهم الفنية، بالإضافة الى دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووضع إطار مؤسساتي يشجع على التنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب.

فيما يخص أهم إنجازات هذا البرنامج، على مستوى الإقليم، خلال المرحلة 2019-2022، فقد تم  انجاز  186 مشروع بمبلغ إجمالي ناهز  28.5 مليون درهم، ساهمت المبادرة بمبلغ 24 مليون لفائدة اكثر من 6000 شخص، 40٪ منهم نساء.

من اجل تفعيل هذا البرنامج، تم إحداث منصة الشباب على مستوى الإقليم تتمثل ابرز مهامها في استقبال الشباب والإنصات إلى انشغالاتهم، وتقديم خدمات التوجيه للباحثين عن العمل وإلى حاملي المشاريع في أفق تحسين الدخل وتحقيق الإدماج الإقتصادي لفائدة هذه الفئة، و في نفس السياق تم اقتناء وحدة متنقلة  لمواكبة الشباب بمبلغ 1.8 مليون درهم والحصيلة جد مشجعة: أزيد من 5000 شاب و شابة تم استقبالهم وتوجيهم خلال الفترة مابين 2020-2022.

و تجدر الإشارة إلى أن مشروع بناء منصة الشباب بتنغير بلغت مراحلها الأخيرة، بميزانية إجمالية تقدر  ب 1.9 مليون درهم.

كما تم وضع هندسة لهذا البرنامج تتلخص في ثلاث محاور أساسية وهي على التوالي:

1- محور دعم ريادة الأعمال : ويهم مواكبة و دعم  الشباب حاملي المشاريع، و تم تنزيله على مستوى إقليم تنغير بشراكة مع الشبكة المغربية للإقتصاد الإجتماعي و التضامني.

2- محور دعم قابلية التشغيل لدى الشباب: و يهم البحث عن فرص الشغل المأجور لفائدة الشباب الراغبين في ولوج سوق الشغل و الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة من طرف المشغل. و قد تولى الإشراف على تنزيل هذا البرنامج على مستوى الإقليم ” جمعية الواحة الخضراء للتنمية والديمقراطية”.

3 – دعم الاقتصاد الاجتماعي و التضامني: و يهم بالدرجة الأولى دعم سلاسل الإنتاج الواعدة محلياً، لفائدة التعاونيات و المجموعات ذات النفع الاقتصادي،  حيث سبق و أن  تم  انجاز دراسة ميدانية لهذه السلاسل على مستوى الاقليم .

البرنامج الرابع “الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة” يتكون من ثلاثة محاور أساسية، تشمل تحسين الوضعية الغذائية والصحية للأم والطفل، وتعميم التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية، ومواكبة التمدرس ومحاربة الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي.

محور “صحة وتغذية الأم والطفل”، لتيسير ولوج الساكنة المعوزة إلى الخدمات الصحية والحد من الوفيات في صفوف الأمهات والرضع، ومحاربة سوء التغذية والتأخر في النمو،تم انجاز 32مشروعا و نشاطا، على مستوى الإقليم، بغلاف مالي بلغ 24.7 مليون درهم تهم بالأساس اقتناء معدات طبية لفائدة المراكز الصحية بالإقليم، بناء وتأهيل  وتجهيز و تسيير  دور  للأمومة ، حيث تم بناء اربع دور الامومة خلال المرحلة الثالثة بكل من النيف، قلعة امكونة، اغيل نومكون و اسول، واقتناء 6 سيارات الإسعاف، و كذا تفعيل منظومة الصحة الجماعاتية المحدثة لهذا الغرض، حيث شهدت هذه المنظومة تقدما ملموسا بالدوائر التي استهدفت في المرحلة الاولى: تنغير، بومالن و اسول  على ان تعمم على مستوى دائرتي قلعة امكونة و النيف خلال السنة الجارية.

محور“تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية”، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتعليم الأولي باعتباره حلقة أساسية في عملية التكوين والتعلم والتعليم، اهتماما كبيرا على مستوى  اقليم تنغير، حيث تبذل المبادرة، في إطار شراكات بناءة مع فاعلين  معنيين بالشأن التربوي، جهودا كبيرة لتطوير وتعميم التعليم الأولي بتنغير حيث تم إحداث 347 وحدة للتعليم الاولي، مجهزة بمعدات بيداغوجية وديداكتيكية حديثة ومتطورة، مكنت من إدماج 376 مربية و مربي  في سوق الشغل  بعد الاستفادة من التدريب المؤهل خلال الفترة الممتدة ما بين 2019-2022، استفاد منها حوالي 16000طفل (ة)

و تجدر الاشارة الى انه تمت برمجة 127 وحدة للتعليم الاولي برسم سنة 2023.

اما بخصوص “محور مواكبة التمدرس ومحاربة الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي“، فقد تمت برمجة 44 مشروع تخص تجهيز  وتأهيل  دور للطالب والطالبة ، واقتناء  حافلات  للنقل المدرسي،فضلا عن الدعم المدرسي بغلاف مالي بلغ 20.86 مليون درهم، كان الأثر ملموسا، على الخصوص، بالعالم القروي، إذ  وصلت نسبة النجاح  بالمؤسسات المستفيدة  من مشروع الدعم المدرسي 88.67 بالمائة برسم الموسم الدراسي 2021/2022.

بالإضافة إلى استفادة حوالي   61الف تلميذ(ة) سنويا من المبادرة الملكية “مليون محفظة” خلال الفترة -بغلاف مالي بلغ اكثر من26 مليون درهم.”

وعلاوة على الحصيلة الإقليمية، عرف هذا اللقاء استعراض المنجزات على مستوى إقليم تنغير، وتقديم شهادات من طرف بعض مسيري المشاريع الناحجة المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية.

وفي ختام هذا الحفل قام عامل اقليم تنغير و الوفد المرافق له ،بزيارة ميدانية لبعض الاوراش و المتعلقة بورش اشغال مشروع بناء مركز الاطفال المتخلى عنهم بتنغير و اعطاء انطلاقة اشغال بناء مشروع بناء مركز الاطفال التوحديين بتنغير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.