محمد نجما – تنغير أنفو
قامت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت يوم الثلاثاء،07مارس 2023، بقاعة المسيرة الخضراء، (قامت) بتشريح وضعية “حقوق الرحل بين الطموح والواقعبجهة درعة تافيلالت” متخذة رحل إقليم تنغير نموذجا.
وقد ساهم في هذه العملية مشاركون معنيون من قطاعات حكومية وغير حكومية ومنتخبون وفاعلون من المجتمع المدني وأساتذة…
وعرفت الندوة عدة مداخلات همت محاور متنوعة من خلال جلستين علميتين، وهكذا وبعد الكلمة الافتتاحية لفاطمة عراش ،رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، أكدت فيها أن جهودا كبيرة “بذلت و تبذل من أجل تخفيف المعاناة عن فئة الرحل، وتطمح إلى تحقيق مشاريع تنموية لفائدة هذه الفئة في كافة النواحي، سواء على مستوى مؤسسة القضاء أو على مستوى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلى مستوى المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للصحة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، وأيضا على مستوى المؤسسات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، إلا أن كل ذلك يبقى غير كاف ولم يصل حد تحقيق فعلية الحق الذي يعد في صلب استراتيجية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالنظر لكون سقف انتظارات هذه الفئة يبقى كبيرا، ما يتطلب مناشدة الجميع محليا،اقليميا،جهويا ووطنيا،من أجل النهوض بوضعية هذه الفئة من المواطنين ذوي الخصوصيات المعيشية الاستثنائية، واستعراض مجموعة من المقاربات الكفيلة بتفعيل ترافع مثمر لصالحها. خاصة في ظل التهديدات غير التقليدية وعلى رأسها التغيرات المناخية..”
وبعدها تطرق رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة تنغير الى الدور الذي تقوم به الجماعات المحلية لضمان فعلية حقوق الرحل وذلك بتظافر الجهود بين العمالة والمجلس الإقليمي والجماعات المحلية التي تتواجد بها هذه الفئة وذلك بالاغتناء بالمسالك نظرا لأهميتها لفك العزلة عنها، احداث أسواق لتقريب المواد الغذائية وبيع المواشي بها، اقتناء سيارات للإسعاف وكذا بناء دور للطالب(ة)، وغيرها من الاسهامات الهادفة لضمان فعلي لحقوق هذه الفئة.
لتتوالى بعد ذلك مداخلات كل من نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير محددا دور النيابة العامة في ضمان فعلية حقوق الرحل وبالخصوص حقهم في الماء والصحة والتعليم.
ومن جهته أبرز ممثل رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير المبادرات والإنجازات التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتفعيل حقوق الرحل.
مباشرة بعد هذه المداخلة فتح باب النقاش حيث أغنى الحاضرون مواضيع المداخلات بتفاعل واقتراحات وتوصيات تصب في صلب الموضوع.
وبعد استراحة شاي استأنفت الندوة بالجلسة العلمية الثانية والتي تضمنت مداخلات ممثلة المديرية الجهوية للفلاحة بجهة درعة تافيلالت حول موضوع “المجهودات المبذولة من طرف المديرية الجهوية للفلاحة بجهة درعة تافيلالت للنهوض بوضعية الرحل.”، تبعتها مباشرة مداخلة ممثل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير أبرز فيها “المجهودات المبذولة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت بغية النهوض بالحق في التعليم لفائدة الرحل” وخاصة مجهودات المديرية الإقليمية بتنغير.
أما ممثل المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت فقد تطرق إلى “دور للمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في ضمان الحق في الصحة لفائدة الرحل.”
واختتمت مداخلات اللقاء بالدور الذي يقوم به المجتمع المدني من خلال “واقع وآفاق الوضع الحقوقي للرحل من منظور المجتمع المدني” بمداخلة كل من جمعية شمس للتنمية بتنغير وجمعية اغيل لتنمية الساكنة الجبلية.
وخلال مناقشة الجلسة الثانية أغني موضوعها بمداخلة كل من وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس بالرشيدية وكذا تجربة مجموعة مدارس تغصى بمنطقة صاغرو حول تمدرس أبناء الرحل، بالإضافة الى تدخل مجموعة من الحاضرين.
وقد تميزت أشغال الندوة بحضور عدد من الرحل من مختلف مناطق اقليم تنغير حيث أغنوا اللقاء بعرض تجاربهم تجاه مختلف المواضيع المطروحة في المداخلات السابقة وكذا بطرح مجموعة من الاشكالات التي ما يزالون يعانون منها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=67172