افتتحت أمس الجمعة بتنغير، الدورة الأولى من المعرض الجهوي للماء درعة تافيلالت، بمبادرة من وكالتي الحوض المائي لكير-زيز -غريس ودرعة وادنون، وذلك بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة.
وينظم هذا المعرض الأول من نوعه على المستوى الجهوي، من قبل وزارة التجهيز والماء، تحت شعار “عقدة الفرشة المائية: آلية للتدبير التشاركي والمندمج للموارد المائية الجوفية بالواحات”.
وتميز افتتاح هذا المعرض بحضور على الخصوص، عامل اقليم تنغير حسن الزيتوني، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، هرو أبرو، ومسؤولين عن وزارة التجهيز والماء، وولاية جهة درعة تافيلالت، والإدارات والمؤسسات العمومية المعنية، فضلا عن برلمانيين ومسؤولين منتخبين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
وفي كلمة بالمناسبة، سلط السيد بركة الضوء على أهداف هذا الحدث الجهوي، والذي يهدف إلى أن يكون فضاء للتوعية وتحسيس المواطنين ومختلف مستخدمي الماء حول أهمية هذا المورد الحيوي.
وقال المسؤول الحكومي، إن إدارة الموارد المائية في درعة تافيلالت تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتأقلم مع الأخطار، ولا سيما الجفاف الهيكلي الذي يميز هذه الجهة، والذي يتطلب التدبير الأمثل لهذه المادة الحيوية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال.
وأكد الوزير أن تنظيم هذا المعرض من قبل وكالتي الحوض المائي لكير-زيز -غريس ودرعة وادنون، بالتعاون مع الشركاء مؤسساتيين، يندرج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التجهيز والماء ومختلف الفاعلين لترسيخ مفاهيم الاقتصاد في الماء والتحسيس بضرورة عقلنة وترشيد استخدامه والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وسيعرف هذا المعرض المنظم على مدى يومين، مشاركة مسؤولين يمثلون وزارة التجهيز والماء، وولاية جهة درعة- تافيلالت، ومجلس الجهة، ومجموعة من الضيوف الممثلين لمختلف القطاعات المعنية، وكذا منتخبين وبرلمانيين وممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني بالجهة.
وسيتم خلال هذه التظاهرة تنظيم ندوات وورشات علمية ستتمحور حول مواضيع مرتبطة بتدبير الموارد المائية بواحات جهة درعة تافيلالت خاصة الموارد المائية الجوفية.
وستشكل هذه الورشات، التي سيؤطرها باحثون ومختصون في مجال الماء، مناسبة لمناقشة التدخلات الاستراتيجية للقطاعات المعنية بالماء.
وحسب المنظمين، فإن أهداف هذا المعرض تتجلى في اطلاع المواطن على مهام وكالتي الحوض المائي لكير-زيز غريس ودرعة واد نون والشركاء المؤسساتيين المتدخلين في قطاع الماء، والتحسيس والتعريف بأهمية الموارد المائية وضرورة المحافظة عليها.
كما يهدف أيضا إلى خلق جسر للتواصل على المستوى الجهوي حول إشكاليات تدبير ندرة الموارد المائية، وتفعيل سياسة القرب، وإدراج المقاربة التشاركية في هذا المجال.
وعلى هامش تنظيم هذا المعرض، سينعقد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس برسم دورة سنة 2022، كما سيتم تنظيم حملة تحسيسية بواحة تودغى بإقليم تنغير تحت شعار “كل قطرة_ مهمة”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=66729