عبد المغيث ديحا
في الجنوب الشرقي للمغرب، لا تزال بعض العائلات تعيش حياة الرّحل، وتتنقل من مكان إلى آخر بحثاً عن الكلأ والماء، ويُحرم أطفالها من الذهاب إلى المدرسة للتعلم، وتُجهض أحلامهم بمستقبل أفضل على أوتاد الخيام.
“كُنت أرغب في أن أواصل تعليمي وأن أساعد عائلتي، لكن والدي منعني وقال لي إنني لن أستفيد أي شيء من التعلّم، وأنّه يجب أن أساعد عائلتي في جلب الحطب والماء ورعي الغنم”، هكذا تقول فتيات الرحل في الجنوب الشرقي للمغرب.
ويضفن “نحن نتنقل كثيراً من مكان إلى آخر، وكان من الصعب أن أواصل تعليمي، ولا يُمكنني أن أقطع مسافات طويلة بمفردي للالتحاق بالمدرسة، لن يسمح لي والدي بذلك، ولم أرغب في ترك مقاعد الدراسة لكن الظروف منعتني“.
“تنعدم لدينا هنا أبسط الإمكانات، حياتنا صعبة جداً، لا نعيش طفولتنا كبقية الأطفال، نرغب نحن أيضاً في أن نتعلم ونلعب ونُشاهد التلفاز“.
فوفقا لإحصاءات المندوبية السامية للتخطيط ، فقد بلغ عدد السكان الرّحل في عام 2014، 25 ألفاً و274 شخصاً.
وتُضيف الإحصاءات أن 2.68 في المئة من عائلات الرّحل تتكون من خمسة أشخاص وأكثر، و8.32 في المئة تضم ثمانية أشخاص، و6.10 في المئة تتكون من أربعة أفراد، و1.8 في المئة من ثلاثة، و1.7 في المئة من شخصين، و1.6 في المئة من شخص واحد.
الصورة بعدسة عبد المغيث ديحا
المصدر : https://tinghir.info/?p=66656