الدكتور الحسن بوزياني يُصدر ثالث مؤلف له بعنوان “الصداقة بين الود الدائم والخيانة”

admin
2022-09-16T11:19:06+01:00
آخر الأخبار
admin16 سبتمبر 2022
الدكتور الحسن بوزياني يُصدر ثالث مؤلف له بعنوان “الصداقة بين الود الدائم والخيانة”

صدر، منتصف الشهر الجاري، للدكتور الحسن بوزياني، مؤلف تحت عنوان “الصداقة بين الود الدائم والخيانة ” يرصد تعقيدات مصطلح الصداقة و أنواعها و تطور مفاهيمها حسب العصور و تقسم مراحل الصداقة باعتبار أربعة متغيرات (عمر الإنسان والبيئة والجنس والثقافة)، استنادا على مسلمة ان الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، و أن لابد له من أصدقاءه حتى يتمكن من الحصول على اندماج اجتماعي افضل.

المؤلف، الذي صدر باللغة الفرنسية، تحت عنوان: L’AMITIE ENTRE LA CORDIALITÉ INDÉFECTIBLE ET LA PERFIDIE ، يتناول بشكل مفصل ديالكتيك مجتمع الأفراد المنتمون لمرحلة “المراهقة” و كذا صنفي الرجال و النساء وفروقات التعامل بينهما، بالإضافة إلى الأبعاد السلوكية التي تتعلق بهذا النوع من العلاقة الاجتماعية خاصة وأن العالم اليوم يعيش متاثرا بوسائل التواصل الاجتماعي الذي لا يخلو من السلبيات.

و ينطلق الكاتب من فكرة مركزية مؤداها وجود تشعبات واضحة في العلاقة الاجتماعية التي من دونها لا يمكن للمرء ان يعيش وسط مجتمع ما، مرتكزا على أساس وجود علاقة جدلية بين مفهوم الصداقة والبيئة والفئات العمرية وعوامل اخرى التي تؤثر اما ايجابا او سلبا في التعامل اليومي، مبينا توافر أشكال متعددة من الصداقة ، ثم يتوقف مطولا عند الحدود الأدنى للصداقة بين شخصين، وما تقتضيه من تجنب للخيانة.

و سرد الكاتب قصة صداقة معاشة، وصفها ب”الصداقة المسمومة”، ثم وصلها بفكرة الغدر الذي يأتي على شكل صداقة حميمة بين شخصين، والتي قد ترتكز على المنفعة، وهذا ما يضرب بعرض الحائط كل المبادئ النبيلة للصداقة، التي ترتبط بأبعاد ثقافية و اجتماعية ونفسية متعددة و معقدة أحيانا، مشيراً إلى أن صياغة عنوان المؤلف لم تكن بمحض الصدفة، بل هي باب لفهم محتوى الكتاب، و دعوة لمضاعفة الجهود من أجل شرح سلوك المجتمع من حولنا، الذي يتخذ أحيانًا أشكالًا مختلفة.

و اعتبر الكاتب، مؤلفه الجديد، نتيجة رحلة طويلة تخللتها العديد من اللقاءات الفكرية والودية، و فرصة لترك خطوط الحمراء في هذا، كما يساعد هذا المؤلف الشباب الذين تنتظرهم الحياة الطويلة بكل محاسنها و مساوئها، مشيرا إلى أنه لم يسلم من العواقب المرتبطة بمفهوم الصداقة الغادرة، والتي يعرضها في متن الكتاب.

و سبق للكاتب الدكتور الحسن بوزياني أن أصدر، منتصف السنة الجارية، كتابا تحت عنوان “عناد الشيخوخة : ثمرة الحكمة أم رد فعل نهاية العمر؟ ” يرصد تعقيدات مفهوم الشيخوخة و تقسم مراحل الشيخوخة باعتبار عمر الإنسان، و باعتبار حتميتها في علاقة مع سلوك العناد، كما أصدر قبل نحو قبل ثلاث سنوات، رواية عبارة عن سيرة ذاتية تحت عنوان “صلب كالصخر” تمثّل مواجهة لم يدّخر بوزياني جهدا كي يجعلها مرادفا للصراحة والصدق والجرأة في تفاعل مع بيئته وطفولته القاسية بشكل عام وتجربته المهنية والعلمية المبكّرة بوجه خاص، ثم استعراضا لما حققه الكاتب على مستوى صُعد متعددة، بفضل مكابدته للصعاب وتذليله للعقبات وتجلده أمام المشاق، كما يعبر عن ذلك عنوان المؤلف، صراحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.