في ظل تراجع الاحتياطي الاستراتيجي لمياه السدود في الأسابيع الأخيرة بسبب معضلة الجفاف، دعا خبراء البيئة إلى استغلال الوضعية لإزالة الأوحال التي تستنزف السدود الوطنية.
ووفقا لتقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات، يقدر الحجم الإجمالي للتوحل بـ2.24 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نحو 12.72 بالمائة من إجمالي سعة السدود المقدرة بنحو 17.6 مليار متر مكعب.
وتتطلب عملية إزالة الأوحال تكلفة مالية باهظة على الصعيد العالمي، قد تتجاوز ميزانية تشييد السد في بعض الأحيان، وهو ما يطرح تحديات كبرى على صانع القرار البيئي بالمغرب.
ويهدد التوحل مستقبل المنشآت المائية بالمملكة في العقود المقبلة، خاصة أن التقارير الرسمية تشير إلى أن الظاهرة تساهم في فقدان 70 مليون متر مكعب من سعة السدود كل سنة.
ويؤدي ضعف الغطاء النباتي وتوالي الفيضانات والجفاف والضغط على المجال الغابوي إلى الرفع من وتيرة انجراف التربة، ما من شأنه زيادة توحل حقينة السدود المغربية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=66070