نظمت جمعية الإحياء للثقافة والتنمية بقصر قصبة ويغلان أياما ثقافية، كان عنوانها الطموح والرغبة في غد أفضل لمستقبل منير.
افتتحت هذه الأنشطة بحملة نظافة للقصر، طهرت القلوب قبل الدروب، في جو من التعاون والتضامن والتآزر …وكل ما هو جميل، تلته مبادرة نسوية عمت فتيات القصر، حيث تكفلت مجموعة منهن بتزيينهن بالحناء استعداداً للاحتفال بيوم العيد، وتعابير وجوههن تحكي بلغة فصيحة على مدى سعادتهن، وبعده وفي يوم العيد، اسْتُقْبِلَ المصلّونِ بالتمر والحليب في جو أخوي بين أبناء القصر الواحد بشقيه( زاوية ، وقصبة ) وكأنهم جسد واحد ، وفي اليوم الموالي؛ انعقد الجمع العام لمدارسة الأهداف والتحديات والكيفيات والسبل الكفيلة بتثمين وتطوير العمل الجمعوي داخل القصر، ومن خلاله استشعرنا تلك الرغبة الصادقة التي يشترك فيها رجال القصر، وذلك الهدف الأوحد، المتمثل في المضي بالقصر نحو التقدم الأخلاقي والحضاري، وإن اختلفت طرق ووسائل الوصول إليه.
كانت فيه مشاورات وحوارات بناءة مزجت بين حكمة الكبار وطاقات الشباب، ورجاحة ذوي الألباب، إيمانا منهم بكفاءتهم وإبداعاتهم وعطائهم، فكانوا خير مأمولين ورجاء المستغيثين، ولم تقف جهود الأفذاذ عند هذا، بل تجاوزته لتصل سقف التوقعات، حيث عملوا على تنظيم أمسية ناجحة على مستوى كل الأصعدة، لا يسعني أن أعرض لكم كل محتوياتها لكثرتها وتنوعها، وللرسائل والقيم التي بثتها في نفوس الأطفال والشباب وحتى الحاضرين من الشيوخ الذين استهوتهم جمالية الأمسية وروعة العروض الترفيهية، وقد منحت فيها شواهد تقديرية، عرفانا بمجهودات القائمين عليها، وكذلك للمتفوقين دراسيا، واختتمت بتكريم لأكثر من خمسة عشر فردا من الشباب وغالبيتهم من الأطفال الذين أحيوْا ليلة القدر دون انقطاع، جعلهم الله قرة أعين والديهم، إنه فخرٌ لنا جميعا أن نرى البلدة تعج بهم آملين فيهم الخير والنفع للبلدة وللأمة جمعاء، وفي ختام هذه الأنشطة عملت فئة أخرى من الشباب على تنظيم مسابقة كروية لفائدة الأطفال سخرت لها جميع الإمكانيات، رغم رمزية الجوائز وبساطتها، حيث إن غايتها بررت الوسائل المعتمدة فيها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=65768