تعتزم جمعية المحامين الشباب بالمغرب، تنظيم وقفة بعد غد الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل “التنديد باستشراء الفساد والتصدي للتدخل والتأثير في القضاء من طرف كل من يسعى إلى تقويض سيادة القانون”.
وتعقد الجمعية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا لمناقشة المكالمة الهاتفية بين قضاة حول الرشوة والتدخل في ملفات معروضة على القضاء.
وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أمر بفتح بحث بشأن مكالمة بين قضاة حول التدخل في ملف معروض على القضاء بعد نشر مكالمة بين قضاة.
الفيدرالية دعت كل الكوادر المنتمين لها إلى تعبئة المحامين الشباب للمشاركة في هذه الوقفة، مؤكدة أنها محطة جديدة مفصلية في معركة الدفاع عن نبل رسالة المحاماة وسمو رسالة القضاء في مواجهة ما سماه البيان بـ “لوبيات الفساد والإفساد التي تهدد الأمن المهني للمحامين والقضاة الشرفاء والأمن القانوني والقضائي للمواطنات والمواطنين”.
وأثار تسريب مكالمة بين مسؤولة قضائية كبيرة وقاضيين أرادت خلالها التأثير في مسار قضية معروضة على القضاء لصالح أحد طرفي الملف.
وجرت المحادثة بين عائشة الناصري، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والقاضيين مصطفى مبشور، ومصطفى غربي، بغرفة الجنايات الاستئنافية.
وقالت القاضية الناصري، حسب مضمون المكالة، إنها تعرف أم الشاب المعتقل التي تعمل خادمة عند يهودي مغربي، وقالت إنه مظلوم رفقة شاب آخر، وأنه بحكم أنها تعرف تلك السيدة الخادمة، فقد أخبرتها بأن محاميتها طلبت منها مبلغ مليونين ونصف سنتيم ، كرشوة مقابل الإفراج عن ابنها، في إشارة إلى أن المحامية تلعب دور الوساطة مع القضاة الذين يتولون الملف.
وحسب الهيئة نفسها، فان مضمون التسجيل الصوتي، وما تضمنه من معطيات، يعد خرقا سافرا لمقتضيات الفصل 109 من الدستور، والذي يحظر ويمنع كل تدخل في القضاء، ويعتبر القاضي المفرط في استقلاله مرتكبا لخطأ جسيم، يستدعي ويستتبع تطبيق القانون في حقه وإحالته على التأديب، منبها إلى ما وصفه باستفحال الفساد وشيوع الزبونية والمحسوبية داخل منظومة العدالة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=65610
