أثارت ندوة صحفية عقدها رئيس المجلس الاقليمي للرشيدية، الكثير من ردود الافعال السلبية في الوسط الصحفي المهني بجهة درعة تافيلالت، حيث أظهرت صور نشرها منتمون الى الجسم الصحفي دون ان تكون لهم “الصفة المهنية ” حضور عدد محدود من المنابر التي لم تتعامل بمهنية حتى مع الديكور و طريقة طرح الاسئلة و التصوير.
و تعرض كل الصحفيون المهنيون بجهة درعة تافيلالت، بما فيها اقليم الرشيدية الى الإقصاء، حيث لم يظهروا في أية صورة، والعديد منهم لم يتلق دعوة من رئاسة المجلس، كون هذا الأخير، أصبح يتعامل مع من يُطبل له “أكثر” و من يقبض من عند رئيسه “أقل قدر من “التدويرة”.
و لم تتلق أية جريدة مهيكلة و لها وضعية سليمة مع القانون باقليم الرشيدية، أية دعوة من المجلس الاقليمي، الذي ادعى عقد ندوة صحفية، حضرها منتمون لا صفة صحفية أو مهنية لهم، و أوراق اعتمادهم من منابر وطنية مغمورة مشكوك في صحتها، و معروف عليهم العمل في القضايا المماثلة التي تكون فيها المجالس المنتخبة تروم الانتشار الواسع والتطبيل لانجازاتها الوهمية أو تبرير خروقات او تجاوزات غير مشروعة، كالذي حدث في تنزيل و انتقاء الجمعيات التي ستنفذ برنامج أوراش، و أثار زوبعة من السخط في صفوف جمعيات المجتمع المدني بالرشيدية .
و يبدو أن رئيس المجلس الاقليمي للرشيدية، الذي دخل السياسة و أضحى رئيسا للمجلس الاقليمي مرتين متتاليتين، بفعل حادثة في مساره الشخصي والمهني، لايفرق بين الصحافة المهنية و الصحافة الاسترزاقية التي تنفذ له أجندته بتعليمات مضبوطة بل وتجاوز الأمر إلى انتشار خبر “تدويرة الرئيس” مع كل الصحفيين عقب كل حضور لتغطية اي نشاط للمجلس الاقليمي، مما جعل هذا الأخير فرصة للحصول على مال الجيب من طرف مجموعة من المراسلين كما يدعون، دون جهد مهني يُذكر.
واستغرب عدد من الصحفيين المهنيين بالإقليم، تغييبهم من “الندوة التي اطلقت عليها صفة “الصحفية” دون أن يحضر صحفي واحد، إذ أن كل الحاضرين ليست لهم اية وثيقة تثبت قيامهم بنشاط الصحافة المؤطر بقوانين و تشريعات خاصة، والتي تقول أن الصحفي المهني هو من يحوز بطاقة الصحافة المسلمة من الجهة الرسمية الوحيدة المخول لها ذلك بالمملكة، وهي المجلس الوطني للصحافة.
و في متابعة خاطفة للفيديو المنشر على موقع اليوتيوب، يظهر مجموعة من المنتسبين الى الجسم الصحفي، يطرحون أسئلة جوفاء، يبدو أنها معدة مسبقا من طرف الجهة الداعية، كما كان يمكن أن يحصل مع صحفيين مهنيين من قبل، وهم يضعون ميكروفوناتهم على حامل للأقلام الجافة، لأنهم لم يستعدوا مسبقا لهذا “الحدث الهام” أو لأنهم لم يجربوا مرة أن قاموا بحضور “ندوة صحفية” و المشاركة، و يستخدمون هواتفهم و يجلسون بطريقة توحي أنهم “داخل فصل دراسي حيث الاستاذ و المتعلمون أمامه يستمعون مطأطأي الرأس.
المصدر : https://tinghir.info/?p=65237