ذ.أحمد زرير
شهور من العمل بين دهاليز الحياة الشاقة يأس
تحت زمهرير الشتاء و شواظ الصيف شاب الرأس
أزمة المال و ضغط الوباء و لشوق الأهل أسير
بين الشك و اليقين أصبح الرأي عسير
استيقظ باكرا أو متأخرا أقدف و العن الوجود فقرا
وأدعي وجبة الافطار في وجه الصديق العدو حكرا
تزاحم في الحافلات ابتسم لراكبيها طفلا صغيرا
اتذكر حياة تلميذ طردته الظروف الى المدينة قهرا
في ساحة الوغى ينتظرني الفأس و لفعل الأمر صرت عبيدا
ثماني ساعات كلها جحيم و راحتي لا تسعد أحدا
نهاية اليوم حلم كل من تعب بين الورش و تحت لسع الصفيح
شهور انتظر يوم العيد لاترك الفأس و اتسلم المفاتيح
التقيت مع أمثالي في دكاكين الرخاء اقتصادا في المال
كم من شخص يفرح بهدية العيد و ما اكثرنا سلفا للمال
هكدا اجواء العيد في قريتي نصافح و نبتسم
راكبين و سائيق مغامرة في الديون نفتخر
لا نبالي دعوة و أحزان الأب و هو يستخر
…
هكذا اجواء العيد في قريتي نصافح و نبتسم
صباح اختلط فيه زيغ الفكر و نفاق البسم
نسأل الضمير من أين اتى؟ هل أصافح ؟
ابتعد قلبي كله شكوك انت عدوي لن أصافح ؟
استيقظت على عبيق السمن للامهات ادخار الايام
بسرعة بسرعة انزعجت عقولهم يرغبون رؤية مهاجر القرية
عم و خال يحقدان على جلبابي الابيض البالية
براءة اشفق عليها في تقبيل اليد غدرا بالحماقات الدينية
مرحبا بكم على مائدة السنة أحنجيف حلوة و كعكة
اه على لحظة الحبيبة و انا اداعب عبيق الحناء بالمصافحة
اجتمع الحشد حول سيد القرية واعضا مرشدا
و تصفحت الوجوه همزا و قد غاب شخصا في القرية مغادرا
هو موضوع الساعة اغتيابا لأصوله و به غدرا
هيا لنزر جدة انهكها الدهر و نفتخر بعبارات المدينة
ننزعج لدقات باب مغلق دعه مفتوح لكل نميمة
نصافح بعضنا بعضا و نبتسم ليوم عيد جيل النهاية
صورة السيلفي جمعتنا نفاقا و غدا سؤال العودة
تبا ضاع كل تعب الورش و في حاجة الى سلف تذكرة العودة
يوم ليس كمثل الايام عشتها حلما اصافح الاحداث
من منكم احس بفرحة عيد مهاجر القرية فل يتحدث
وداعا قريتي انتهى العيد و لم يعد للساني حديث
عيد باللسان و على جدول الزمان لا متعته زمن و حدث
وداعا … وداعا … سأهاجر …لا لعودتي موعد العيد
باللسان لا بالقلب عيد مبارك سعيد
عيدنا عيد التكلفة و وباء القلب
عيدنا عيد النهاية و وباء القلب .
( عيد الفطر و عيد العرش و عيد الاضحى و كل الاعياد أحجية و قصص من الخيال …)
المصدر : https://tinghir.info/?p=64729