خلدت ساكنة اقليم تنغير، ومعهم الشعب المغربي، يوم التلاتاء 29 مارس الجاري، الذكرى 89 لمعركة بوكافر المجيدة التي خاض غمارها مجاهدو قبائل ايت عطا ضد الاستعمار الفرنسي، والتي جسدت أروع صور الصمود في مواجهة الاحتلال الأجنبي والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وبهذه المناسبة التاريخية الخالدة، نظم مهرجان خطابي بفندف بوكافر بنتغير ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وحضره على الخصوص عامل اقليم تنغير السيد حسن الزيتوني،وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، إلى جانب ثلة من المنتمين لأسرة المقاومة والفاعليين الاقليميين والمحليين وفعاليات المجتمع المدني.
و في كلمته بذات المناسبة ،أشار المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى بطولة مقاومة قبائل آيت عطا ضد المستعمر الفرنسي، مستحضرا قول أحد قادة الاستعمار في حق هذه القبائل: “لقد عزموا أشد العزم على الدفاع عن كل قمة من هذه القلعة المنيعة، وعزموا كذلك أشد العزم وخاصة النساء منهم على الاستشهاد أو على إحباط أعمال جنودنا”.
وكشف مصطفى الكتيري أن الملك محمدا السادس تفضل، بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة الملك والشعب، بأن ينعم على اثنين من المنتمين إلى أسرة المقاومة وجيش التحرير بجهة درعة تافيلالت بأوسمة ملكية شريفة، ويتعلق الأمر بكل من المقاوم الراحل علي اعبيدي والمقاوم الراحل مولاي عبد الرحمان بلغيتي.
وخلال هذا الحفل تم القاء العديد من الكلمات وتم تسليم الأوسمة الملكية إلى أسر الراحلين من طرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعامل إقليم تنغير،. كما تم تكريم عدد اخر.
وفي ختام اللقاء، تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس بهذه المناسبة. كما ترحم الحضور على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال معركة بوكافر، وعلى روحي الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، وبموفور الصحة وطول العمر للملك محمد السادس.
المصدر : https://tinghir.info/?p=64403