انعقد، يوم امس الخميس، بالمركب السوسيو – ثقافي أولاد الحاج بالرشيدية، لقاء جهوي ميداني لتقديم الحصيلة المرحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة درعة-تافيلالت، برسم السنوات الثلاث الأولى (2019-2021) من المرحلة الثالثة من هذا الورش الملكي الكبير من أجل الاعلام والتحسيس حول رؤيتها وتحدياتها.
وجرى هذا اللقاء بحضور الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السيد محمد دردوري، ووالي جهة درعة- تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، وعمال أقاليم الجهة، و رئيس المجلس الإقليمي، وأعضاء لجان التنمية البشرية الإقليمية والمحلية، ورؤساء المجالس المنتخبة، وكذا رؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني.
وتم تنظيم هذا الاجتماع بالصيغة الحضورية وعبر تقنية المناظرة المرئية، وذلك في احترام للتدابير الصحية وإجراءات التباعد الاجتماعي المعمول بها خلال هذه الفترة من جائحة كوفيد-19.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد دردوري إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ هذا المشروع الملكي الكبير، يهدف إلى تحقيق تنمية بشرية شاملة تعزز تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، مبرزا أن المبادرة تعتمد مقاربة جديدة تتمحور بالخصوص حول تنمية رأس المال البشري وإدماج الشباب.
وشدد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تدعم السياسات العمومية من خلال برامج تستهدف المواطنين، لا سيما من هم في وضعية هشاشة، والشباب والأطفال، بالإضافة إلى الفئات الأخرى التي لا تستفيد أحيانا من بعض الخدمات العمومية.
وأشار السيد دردوري إلى أنه تم القيام بعمل “هائل” على مستوى جهة درعة- تافيلالت، في إطار المرحلة الثالثة، من خلال تنفيذ مئات المشاريع في مجالات صحة الأم والطفل، والدعم المدرسي والتعليم الأولي، وإدماج الشباب والأشخاص في وضعية هشاشة أو في مجال البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشاد، في هذا الصدد، بالجهود التي يبذلها كافة الفاعلين وأعضاء لجان التنمية البشرية المحلية والإقليمية والجهوية على مستوى جهة درعة – تافيلالت، مبرزا الدور الهام الذي تضطلع به المجالس المنتخبة كشركاء أساسيين في تنفيذ برامج المبادرة.
وبعد أن ذكر بأن درعة – تافيلالت جهة يغلب عليها الطابع القروي وتمتد على مساحة شاسعة، أكد السيد دردوري على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أثبتت قدرتها على التكيف مع خصوصيات هذه الجهة.
وشدد على الحاجة إلى ضمان، بالتعاون مع شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التقائية العمل العمومي، من خلال تجويد الانسجام بين برامج المبادرة والمبادرات التنموية الأخرى التي تقوم بها الدولة.
من جهته، أكد السيد يحضيه، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حققت خطوات مهمة منذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن مزايا هذا المشروع الكبير باتت الآن ملموسة في مختلف جوانب الحياة للعديد من فئات المواطنين.
ولفت إلى أن هذا الاجتماع يمكن من إثراء النقاش الجاد حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما فيما يتعلق بآليات تطوير أنشطتها لفائدة الفئات المستهدفة المختلفة.
وبهذه المناسبة، تم تقديم عرض حول حصيلة المرحلة الثالثة (2019-2021) من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تميزت بإنجاز 1.981 مشروعا، بتكلفة إجمالية قدرها 844.81 مليون درهم، لفائدة 1.567.143 مستفيدا على مستوى جهة درعة-تافيلالت.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي يعد المرحلة الأخيرة من جولة ميدانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر 12 جهة بالمغرب، في إطار اللقاءات المنتظمة التي دأبت عليها التنسيقية الوطنية للمبادرة مع الفاعلين المحليين المشاركين في تنفيذ برامجها.
وتروم هذه الجولة الميدانية، بشكل اساسي، إعلام وتحسيس المنتخبين الجدد حول رؤية وتحديات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز رأس المال البشري والاندماج الاقتصادي للشباب.
كما تهدف إلى عرض حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات الأخيرة، وفتح النقاش مع ممثلي المجتمع المدني وتلقي مقترحاتهم، وكذلك مناقشة الصعوبات المحتملة من أجل تحسين آليات تدبير المشاريع وشروط تنفيذها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=63911