نظمت مجموعة من الفعاليات الاعلامية و الحقوقية و النقابية، وقفة احتجاجية، أمس الاثنين، أمام كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، إثر تحريك المتابعة القضائية من طرف عميد هذه الأخيرة ضد جريدة “الجهة8” الالكترونية.
و صدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل، “والعميد كون على بال..الصحافة بحال بحال، “والعميد كول لسيدك …الصحافة ماشي عبيدك و “واخا تعيا ما تقمع ..الصحافة لن تركع”، من طرف الحاضرين الذين جسدوا وقفة احتجاجية رمزية حملت فيها لافتة تفيد برفض المتابعة والمقاربة الترهيبية التي يقوم بها عميد الكلية، بعد نشر “الجهة8” لمواد صحفية تكشف مجموعة من الاختلالات، أبرزها وجود أستاذة شبح بالكلية.
و اعتبر يوسف الكوش، سكرتير التحرير، ومسؤول الجريدة، في كلمة خلال الوقفة المنظمة، أن “هذه المتابعة الهدف منها هو تكميم صوت الجهة 8 ، وباقي الصحافة الجادة والمستقلة في عموم الجهة، لدفع الجميع ليكون شيطانا أخرس أمام نهب المال العام “.
و أضاف الكوش إن “رسالة الإعلام كشكل من أشكال الرقابة الأخلاقية والمعنوية في المجتمع، وأن هدفها الأسمى هو نقل الحقيقة ولو كانت موجعة، نتسائل وإياكم هل أصبحت الممارسة الصحفية والإعلامية ترعب لوبيات الفساد محليا وجهويا ليتم كبح صوتها”.
و اختتم المتحدث، بالقول إن “الصحافة ليست جريمة ولكن الفساد جريمة ولن نتوالى عن فضحه وسنتحمل مسؤوليتنا أمام التاريخ”.
و قال يونس قادري، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية، إن “الجمعية تؤازر وتتضامن مع الصحافة الجهوية بدرعة تافيلالت، وتقول معهم كفى من الحصار المفروض على الصحافة، و من تكميم الافواه عبر مجموعة من الطرق.
و أوضح قادري، أن عمل الصحافة، خصوصا صحافة القرب، هو كشف المعطيات للرأي العام، لكن ان تتابع بتهمة التشهير، من طرف مؤسسة عمومية، فهذه الاخيرة ليست في ملكية أحد، والواقع انه “لي مادارش مايخافش”.
و أبرز المتحدث، أن الجمعية سبق لها، عبر مراسلات وبيانات متعددة، مطالبة الجهات المعنية بايفاد لجنة تحقيق سواء على مستوى رئاسة الجامعة او على مستوى المركزي بالوزارة، من اجل التحقق مما نشر في الصحافة الجهوية وترتيب الجزاءات، مضيفا “لي نهب المال العام بالمؤسسات العمومية خاصو يتحاسب”.
و قال أحد طلبة الكلية، في تصريح لمنابر اعلامية، أن “كل من يشك في مسألة تقاضي استاذة لأجرها كاملا بشكل عادي منذ سنة 2015، ما عليه الا دعوة الإدارة إلى كشف جواز سفر الأستاذة” مؤكدا أن الإدارة عليها أن تقدم مايفيد بمزاولة الاستاذة لعملها بشكل عادي داخل الكلية طيلة السبع سنوات الماضية.
و دعا المتحدث، الجهات المسؤولة، إلى التقصي في مجموعة من الحقائق التي نشرتها المنابر الاعلامية بالجهة، مشيراً إلى أن تسجل اختلاسات مالية كبرى واختلاسات إدارية و فساد إداري على مستوى كلية العلوم والتقنيات، وهو ما يستدعي فتح تحقيق في كل هذه الاختلاسات.
المصدر : https://tinghir.info/?p=63841
