قضية الطفل “ريان أورام” قد طوت آخر صفحاتها بنهاية غير متوقعة، تاركة خلفها الكثير من العبر والرسائل التي أذهلت العالم، من أبرزها توحد شعوب الكثير من البلدان على كلمة واحدة طوال أيام بقاء الراحل في البئر وبعد انتشاله.
يوم الاثنين 7 فبراير الجاري، خيم حزن غير مسبوق على قرية إغران بجماعة تمروت، إقليم شفشاون، بعدما ودعت جموع غفيرة من المشيعين الطفل ريان أورام إلى مثواه حيث دفن بمقبرة الزاوية.
وأدى عدد محدود من المواطنين صلاتي الظهر والجنازة على الطفل ريان بدوار داروتان العليا، احتراما لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، قبل أن يتوجهوا في موكب جنائزي تقدمه والد الراحل وعائلته ومسؤولين من مختلف الأجهزة والمصالح التي تتبعت القضية بتعليمات من عاهل البلاد الملك محمد السادس.
وتليت بالمناسبة آيات من الذكر الحكيم ترحما على روح الطفل ريان ذي الخمس سنوات، الذي خلفت وفاته تعاطفا واسعا على الصعيدين الوطني والدولي. وتضرع الحاضرون للعلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.وتلقى والد الطفل وعائلته تعازين المشيعين، في مشاهد محزنة أعرب خلالها القادمون من مختلف المدن المغربية عن أسفهم الشديد إزاء النهاية المأساوية لقصة ريان، بعدما كان العالم بأكمله ينتظر إخراجه من البئر الذي سقط فيه وهو على قيد الحياة.
من جهة ثانية، تلقى والدي الطفل التعازي من ملك البلاد، وذلك عبر مكالمة هاتفية أعرب فيها عن أصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وكانت فرق البحث والإنقاذ، تمكنت مساء أول أمس السبت 5 فبراير، من إخراج جثة الطفل ريان أورام بعد مرور خمسة أيام على سقوطه في ثقب مائي على عمق 32 متراً.
وأكدت السلطات المغربية، أن فرق الإنقاذ تمكنت من الوصول إلى جثة الطفل المذكور وإخراجها من الحفرة التي علق بها، بعد عمل ميداني شاق ومضن وبدون انقطاع ولا توقف دام طيلة خمسة أيام.
وبهذا تكون قضية الطفل “ريان أورام” قد طوت آخر صفحاتها بنهاية غير متوقعة، تاركة خلفها الكثير من العبر والرسائل التي أذهلت العالم، من أبرزها توحد شعوب الكثير من البلدان على كلمة واحدة طوال أيام بقاء الراحل في البئر وبعد انتشاله.
المصدر : https://tinghir.info/?p=63685