بعد طول انتظار، عاد الغيث ومعه بياض الثلوج ليكسو أعالي جبال إقليم تنغير ، بعد تأخر دام شهورا طوال فاقم من الضغط على الموادر المائية المحدودة بالجنوب الشرقي.
وقد سبقت هذه التساقطات الثلجية المهمة، تحرك لجان اليقظة والتنسيق بين مختلف المصالح العمومية بالإقليم، والتي استنفرت جهودها لمحاربة آثار موجة البرد وفتح الطرقات، حيث تم نشر العديد من الآليات في مختلف المسالك والطرق الجبلية بالإقليم لفك العزلة وإزاحة الثلوج.
وخلفت هذه االثلوج أجواء من الفرح والسرور لدى الفلاحين والساكنة، بعدما كانت الصدور قد انقبضت جراء انحباس المطر وانخفاض كبير في درجات الحرارة والتي امتدت على غير المعتاد لأسابيع، مما خلف حالة من الترقب وعدم الارتياح لدى كل ساكنة الجنوب الشرقي، خصوصا الفلاحين و الرعاة الذين تولد لديهم تخوف بسبب تأخر التساقطات خلال الموسم الفلاحي و الرعوي الحالي، لاسيما أن ازدهار أغلب الأنشطة الاقتصادية بالاقليم مرتبطة بانتظام التساقطات المطرية.
وتشكل الأمطار وكميات الثلوج المتساقطة بإقليم تنغير أهمية بالغة بالنسبة للعالم القروي، الذي يعتمد عليها الفلاح بشكل كبير، سواء تعلق الأمر بالزراعات المعاشية و الأشجار المثمرة ، كما ستساهم هذه التساقطات المطرية في الرفع من نسبة ملء السدود التلية والفرشة المائية التي تعرف انحسارا غير مسبوق هذه السنة .
المصدر : https://tinghir.info/?p=63438