يقال ” أدورا غيسوت ربي شقا ن باطل ” / ” adura ghi sawt rabbi ch9a n batl ” هذا مثل يصلح على الذين يشقون على أنفسهم من أجل منطقة لا تتغير؟
ألنيف.. تاريخيا، يضرب في القدم؛ فكان قيادة قروية ثم جماعة ترابية، وأخيرا صار دائرة محلية، فيه مركز الدرك الملكي، وثلاثة مساجد، وفيه المقاهي والدكاكين والمكتبات، وثلاثة أسواق في غضون أسبوع بمنطق المركزية الدائمة ولو على حساب مناطق أكثر تنظيما وديموغرافيا، تتوفر فيه خدمات وكالة البنك الشعبي قبيل سنوات، وبريد بنك منذ زمان..
لكن ملامح التنمية فيه، وشروط الرفاهة، فالحدود الدنيا من الراحة النفسية والمعيشية والوظيفية لا توجد، طرقات مهترئة لا ترقى لمستوى إدارة بحجم دائرة، مستوصفه في حاجة للإنعاش، قبل أن يُنعِش المرضى، أشجار تؤرخ لمعركة بوغافر، ومناظر تبعث على الشؤم، وشغل الشاغل هنالك ” دير شي مشروع تربح فلوس.. وبلا هضرة “!
الغالبية العظمى.. لا يفقهون في السياسة إلا الانتخابات الجماعية، وفلان هو من سيكون، وحزب وقبيلة وأسرة.. وليس الآخر!
والسؤال الراهن، عندهم، لا يهم الكفاءة، بقدر ما يهم أن يكون ” ذا مال ” على حد تعبيرهم!
أما المثقفون؛ فقد هاجروا طوعا وكرها، ولا يستطيعون المكوث غير أسبوع عطلة هناك، هم وأبناء المهجر. بينما الشباب؛ فسيظل الحلقة الضائعة في تلك الجغرافيا…!
وربك المستعان.. والسلام..
المصدر : https://tinghir.info/?p=63371