خمسة عشرة عشرون لا بل عشرات الحفر على طول الطرق المصنفة التابعة للمديرية الاقليمية للتجهيز والنقل و اللوجستيك و الماء والتي تغطي مساحة صغيرة في مدينة صغيرة كتنغير.
فضيحة وشوهة كبيرة عدم قدرة المسؤولين المشرفين على تدبير القطاع على تغطية النقص الحاصل في مواكبة وصيانة بعض الطرق التابعة لمصالحهم رغم قلتها ؟
فعشرات الحفر التي تنتشر في كل مكان دون أن تثير قلق المسؤولين ولا توقظ حس المسؤولية لديهم يطرح أكثر من علامة استفهام من جدوى ودور هذه المؤسسات في ظل الوضع القائم.
قنطرة “أفتيس” بأفانور مثال صارخ لمعاناة يومية لزوار المدينة ومئات العربات التي تمر منها وكأنها تمر فوق الصراط لا لشيء إلا لأن الطريق مهترئة وتوجد بها عشرات الحفر التي يمكن طلاؤها وإصلاحها بمجرد تدخلات بسيطة في انتظار ما قد يأتي أو لا يأتي مستقبلا ؟ (رؤية 2601 مرور خط السكة الحديدية بتنغير، اكتشاف الحياة بالمريخ، ..).
وضعية الطريق مستفزة وتسائل الجميع عن دور المنتخبين وممثلي الأمة إن وجدوا ودور مديرية التجهيز ودور المجتمع المدني وحتى رجالات المدينة الذين غلبهم الصمت أمام هذا الوضع المقيت والمزري والذي يخدش حس الانتماء.
والطريق الوطنية المصنفة رقم 12 كذلك التي تربط تنغير بمضايق تودغى ليست أفضل حالا. فبمجرد خطوات بسيطة في اتجاه مضايق تودغى تجد مساحات شاسعة وحفر متفرقة ظلت على هذه الحال لسنوات طوال ؟ فأين يكمن الخلل ؟
مواطنون بادروا من تلقاء أنفسهم لإصلاح بعض هذه الحفر ويقومون بواجبهم في ظل تقاعس المسؤولين لكن هذا لا يكفي وهو دليل على أن موازين القوى اختلت فعلا وأن الأمور ليست على ما يرام.
يا سادة يا كرام نحن لا نتحدث عن طريق تبعد عن مدينة تنغير ب100 كلم أو طريق توجد بها مسالك وعرة وتحتاج تدخلات وبرمجة ولوجيستيك للوصول إليها أو وضعية الطرق بجماعات بضواحي تنغير. نحن نتحدث عن مسافة 3 و2 كلم عن مركز المدينة شريان الحياة الذي لا مفر من المرور منه.
واقع الحال واستمراره لا تكفي معه همسة في أذن المسؤول لربما تجد أذنا صاغية لكنها بعد اليوم تحتاج إلى وقفات واستنهاض الهمم للوقوف على الأمر بجدية والبحث عن سبب هذه اللامبالاة غير المبررة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=63359