عرفت قاعة الاجتماعات يوم 14يناير 2022 بمقر عمالة إقليم ميدلت اشغال اللقاء التشاوري حول التصميم الجهوي لإعداد التراب و برنامج التنمية الجهوية لجهة درعة تافيلالت ، تحت رئاسة كل من السيد المصطفى النوحي عامل صاحب الجلالة على إقليم ميدلت ، والسيد أهرو أبرو رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، وقد تميز هذا اللقاء بحضور السادة النواب البرلمانيين على إقليم ميدلت ، و السيد رئيس المجلس الإقليمي لميدلت ، السيد مدير المركز الجهوي الاستثمار و السيد رئيس غرفة الفلاحة بجهة درعة تافيلالت وكدا ممثلي الغرف المهنية الى جانب بعض نواب السيد رئيس جهة درعة تافيلالت و أعضاء مجلس جهة درعة تافيلالت الممثلين لإقليم ميدلت ، وكدا السادة رجال السلطة ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم ، و بعض رؤساء المصالح للاممركزة للدولة.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تلتحها تحية العلم الوطني ، و في كلمة له بالمناسبة اوضح السيد العامل الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء المتعلق بالمشاورات حول الخيارات الاستراتيجية لوثيقة التشخيص الترابي الاستراتيجي بجهة درعة تافيلالت، على اعتبار أن التصميم الجهوي لإعداد التراب يشكل وثيقة مرجعية تهدف إلى تحقيق التوافق بين الدولة و الجهة حول تدبير تهيئة المجال و وبناء رؤية لتطوير و تحديد مجالات المشاريع كوثيقة استراتيجية اقرها الدستور و كرسها القانون التنظيمي المتعلق بالجهات ، وكذا النهوض بالاقتصاد الاجتماعي و التضامني عبر وضع إنتظارات و تطلعات المواطنين في صلب الأولويات ، و ترتكز هاتين الوثيقتين ” التصميم الجهوي لإعداد التراب و برنامج التنمية الجهوية” على الرغبة في تحديد و تثمين مؤهلات الجهات في إطار رؤية شمولية تعتمد على التشاور و الاندماج و التكامل و الاستدامة.
و في مستهل كلمته أكد السيد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت أن الجهة تلتزم بإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب من خلال تحديد ووضع الآليات و المشاريع اللازمة التي تمكن من تقليص الفوارق بين المجالات الترابية و تحقيق العدالة الاجتماعية ، مبرزا أن التصميم الجهوي لإعداد التراب يشكل دعامة لتفعيل نموذج التنمية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالجهة.
وجرى خلال هذا اللقاء تقديم عرض من طرف مكتب الدراسات حول خلاصات التشخيص الترابي و الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للمشاريع التي سوف تندرج في برنامج التنمية الجهوية ، و التصميم الجهوي لإعداد التراب .
ودعا باقي المتدخلين إلى النهوض بعدد من الخدمات الاجتماعية بالإقليم خاصة على صعيد العالم القروي أهمها إنجاز سدود إضافية و سدود ثلية لمواجهة آثار سنوات الجفاف و تأمين تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب إضافة إلى تأمين الموارد المائية المخصصة للسقي، تجويد الخدمات و التجهيزات الصحية ، التعليم ، فك العزلة عن المناطق القروية و الجبلية، الاستفادة من مؤهلات الإقليم لتنويع العرض السياحي مع إنجاز منشآت كبرى و محطات التزلج.
و في الختام عبر السيد العامل على الاستعداد التام و الكامل للتعاون مع مجلس جهة درعة تافيلالت من أجل تحقيق الأهداف المرجوة و إنجاز المشاريع التنموية ، كما شدد على أهمية تظافر الجهود قصد العمل في إطار من التآزر و التكامل بين أقاليم الجهة لتحقيق النتائج المتوخاة ، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده وترسيخا للعناية التي يوليها جلالته لجميع المواطنين.
و في الأخير رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما، محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
المصدر : https://tinghir.info/?p=63294