المسؤولية؛ طلبي الوحيد بالمغرب!

admin
2022-01-12T05:34:57+01:00
آخر الأخباراقلام حرة
admin10 يناير 2022
المسؤولية؛ طلبي الوحيد بالمغرب!
عبد المجيد صرودي

أخط هذي العَبرات؛ لمناسبتين:

  • الأولى: حلول الذكرى 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير؛
  • الثانية: حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2972، 13 يناير.

إن مفاتيح النهضة بالمغرب في ثوبها العام؛ تكمن في الوعي والمسؤولية، ولست أعرف معناهما شكليا بقدر ما أغرق في معناهما الروحي الجوهري، ومن ملكهما فقد ملك مفتاح الخير والتنمية لهذه البلاد..!
وبالقدر الذي أرمي بنظراتي هاته إليك، أروم التنبيه نحو الفيصل الذي ننتظره منا جميعا؛ بالتمني والرجاء معا، حتى ننفك من هذه الأغلال، وهذا النكوص الطويل!

المسؤولية المقصودة والمنشودة؛ كتلك التي يتحملها الأب والأم في تربية الأبناء، لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون.. حتى يأكل الأولاد ويشربوا ويناموا، يأخذان من لحمهما ومن روحهما ومن كبدها ومن عقلهما، كي ينعم الطفل في الأحضان، ويكبر سليما معافى..؟

حكومتنا وبرلماننا ورؤساؤنا.. هكذا يجب أن تفهموها، لا أنا ومن بعدي الطوفان، لا توزيعا للنظرات والعبسات والقفشات، ولكم مثالا في الوزير المغربي الذي قال: ” لو أن كل وزير وبلماني اهتم بمدينته وبلدته كما أنا مهتم بمدينتي، حين سألتومني عن سر الاهتمام بمسقط رأسي وإهمال المناطق الأخرى، لرأينا التنمية العادلة، التي ظلت غائبة في مغرب اليوم.. ” وهو الأمر المطموح إليه في ورش الجهوية الموسعة والمتقدمة.

إن ثقتنا المتبادلة بيننا أفرادا وجماعات ومؤسسات، مبنية على قدر تحمل كل واحد منا للمسؤولية، حتى في ارتداء الكمامة وكل التدابير الاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا.. والأمر هذا يستدعي – بالضرورة – معرفة كيف نخرج من الناس كل المواهب و مدارك العلم؛ في الهيئات الرائدة وغير الرائدة، التي أبت إلا أن تقول هانحن هنا للدفع بالشراكة و للتهييء معكم، مساهة بسيطة؛ في التأطير للفهم العميق والأكاديمي الجريء للسياسة، والبدء في التفريق بين علم السياسة وفعل السياسة، وستبقى تجربتنا في انتخابات 2021 خير دليل!

ذلك اعتبارا للفاعلين من الساسة المسؤولين دون غيرهم، ثم نقدا ذاتيا، قوامه التقبل؛ لتجويد المنتوج و تعميق الدراسة؟

لقد سعدنا بتلاميذ وتلميذات كانوا سفراء مدارسهم التربوية ومؤسساتهم التعليمية، في مثال مؤسسة التفتح الفني والأدبي بتنغير عبر وسائط تربوية؛ إدراة ومجالس ونواد، الذين أبلوا البلاء الحسن رفقة أساتيذ من الطراز العالي، تفننوا في خلق نقاش صريح عبر أنشطة متنوعة ومسؤولة، كان عنوانه: الصراحة و القوة في الخطاب والتعبير، بنزعة شبابية حرة، تبشر بعظيم التربية و بسليل النبوغ، وصفاء النية في أفئدتهم البريئة، التي تشبعت بقيم الوطنية وساهمت بالإنتاجية الفكرية، نحو التلاقح الثقافي المنشود.

ومن هذا الباب، فلا يمكن أن نعيش ببلدنا المغرب؛ دون إحساس بالهوية المغربية الحقة، عبر الانتماء والانصهار في كينونة هذا الوجود المغربي الثري، في جغرافيا العالم مكانيا وزمانيا.
ثم إن التوجه الجديد للمغرب نحو العالمية، والانفتاح على معطيات الغرب والشرق، يؤكد الحاجة الطبعية إلى إقرار يوم 13 يناير يوم عطلة مؤدى عنه، اعترافا جزئيا بما قدمه أبناء إمازيغن عبر تاريخ المغرب الطويل.
والأمازيغية لغة عظيمة؛ ونحن دارسوا العربية نقارن بعض ظواهرها اللغوية والبلاغية، ونسجل – كل مرة – تقاربا كبيرا، كأنهما تنتميان إلى أسرة واحدة!
تمازيغت وإمازغن في عامهم الجديد؛ وفق التقويم المعتمد، اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهم على رأس المسؤولية – بل إن رئيس الحكومة أمازيغي أبا عن جد، ولست أقول سوسي؛ وهذا موضوع آخر؟- ينقصهم الاعتراف بالأمازيغية فعلا لا قولا.
مداد سال كثيرا حول الموضوع، وإن المعنى بحر، ولا يستوي من ينحت على صخر مع من يغرف من هذا البحر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.