لم يجد وزير الصحة في حكومة عبد الإله بن كيران، وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، البروفسور الحسين الوردي أدنى حرج، ولم يحس بأي مركّب نقص، حينما صرّح مزهوّا أمام جمع من المواطنين بأنه استقدم حوالي 21 طنا من الدواء لفائدة إقليم تنغير قصد توزيعها على مستشفيات المنطقة ومراكزها الصحية، وذلك خلال لقاء حزبي نظمته الكتابة الإقليمية لحزبه بهذا الإقليم، والذي حضره عدد من أعضاء الديوان السياسي، واللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية إلى جانب عدد من البرلمانيين والمنتخبين.
الوردي الذي استغل زيارة رسمية ميدانية للمؤسسات الصحية بقلعة مكونة وتنغير يوم الجمعة الأخير 6 مارس 2015، واجتماعه بعامل العمالة وعدد من المنتخبين، فضلا عن افتتاحه رفقتهم إلى جانب ممثلي السلطة المحلية، ورؤساء المصالح الأمنية، والمصالح الخارجية، المركز الصحي الحضري بئر أنزران بمدينة تنغير، والذي كلّف إنجازه غلافا ماليا بقيمة أربعة ملايين و350 ألف درهم، استثمر كل تلك الأجواء الرسمية لترؤس تجمع خطابي نظمه حزبه بالإقليم، واستقطب له عددا من المواطنين، حتى يجعل حصيلة اليوم الرسمية في خدمة أجندة حزبه الانتخابية على بعد أشهر قليلة عن تنظيم بلادنا للاستحقاقات الانتخابية الجماعية، مبرزا أن بداية الأشغال في المستشفى الإقليمي بتنغير ستكون في شتنبر المقبل، أي في موعد الحملة الانتخابية المرتقبة، مضيفا أن الوزارة خصصت 82 مليون درهم لهذا المشروع، ملتزما بالعمل على حلّ المشاكل التي تعاني منها المراكز الصحية بالعالم القروي!؟
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 10 – 03 – 2015
المصدر : https://tinghir.info/?p=6167