في الوقت الذي كان ينتظر فيه – أرباب المقاهي والمستخدمون وحتى الزبناء – إجراءات تساعد هذا القطاع المتضرر بفعل التدابير الاحترازية على الانتعاش من أجل الإقلاع، فإذا بهم يتفاجؤا بقرار فرض “جواز التلقيح” لولوج المقاهي.
قرار فرد جواز التلقيح هو في حد ذاته، – حسب تصريح رئيس جمعية ارباب المقاهي و المطاعم لاحدى المنابر الاعلامية – في صعوبة تطبيقه من الناحية العملية، إذ إن الأمر سيؤدي بشغيلة المقاهي إلى الدخول في مواجهات من الزبناء، حيث أن طلب الجواز من الزبون سيدفعه إلى تغيير وجهته صوب فضاء آخر يغض الطرف عن هذا الإجراء، وربما في أسوأ الحالات سيعدل عن التوجه صوب المقاهي والمطاعم ويستغني عنها.
وأضاف قائلا أن “هذا القرار ستكون له عواقب كبيرة على قطاعنا، نظرا إلى أن الشباب بكثرة هم من يرتادون المقاهي والمطاعم، وهي الفئة غير الملقحة بفعل تخوفها المشروع من الآثار الجانبية لهذا اللقاح الذي ما يزال في مرحله التجريبية”.
وأردف رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم أنهم متواصلون في اجتماعات من اجل مناقشة هذا الموضوع، و”سنرى كيف يمكن التصرف معه، وغالبا ستتماشى مخرجات لقائنا مع هذا القرار، القاضي بفرض جواز التلقيح للاستفادة من خدمات المقاهي والمطاعم”.
ويتابع في حديثه: “لا مشكلة لدينا أن نفرض على الزبناء جواز، لكن على الدولة من جانبها تحمل مسؤوليتها؛ أولا أن تساعد المواطن إن ترتبت عن التلقيح مضاعفات صحية؛ ثانيا تقديم المساعدة لأرباب هذا القطاع المتأزم بفعل كورونا أسوة بباقي الدول، التي أعانت ممتهني هذا القطاع من أجل الصمود ومواصلة مزاولة عملهم، عبر تقديم دعم مباشر والإعفاء من الضرائب وتقديم قروض بدون فوائد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية قد قررت، ابتداء من يوم الخميس 21 أكتوبر 2021، اعتماد مقاربة احترازية جديدة، قوامها فرض “جواز التلقيح” كوثيقة معتمدة من طرف السلطات الصحية، استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية.
وتشمل هذه التدابير السماح للأشخاص بالتنقل بين العمالات والأقاليم، وفق بلاغ للحكومة، عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية، شريطة الإدلاء حصريا بـ”جواز التلقيح”، واعتماده كوثيقة للسفر إلى الخارج، وإلغاء رخصة التنقل المسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة في هذا الشأن.
كما تهم هذه التدابير، يضيف البلاغ ذاته، ضرورة إدلاء الموظفين والمستخدمين ومرتفقي الإدارات بـ “جواز التلقيح” لولوج الإدارات العمومية والشبه عمومية والخاصة، وضرورة الإدلاء به لولوج المؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والفضاءات المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات.
المصدر : https://tinghir.info/?p=61650