- عبد المجيد صرودي
تعد مؤسسة التفتح الفني والأدبي التابعة للمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية دعامة مؤسساتية ناجعة وجديرة للتتبع والتشجيع، لأنها ركيزة قويمة وقمينة ببناء صرح منظومة التربية والتكوين ببلادنا، لاسيما مجال القيم والتربية على المواطنة والسلوك المدني، نحو الارتقاء بالفعل والفاعل التربويين، كما أنها فضاء حر للإبداع التلاميذي، بصقل مواهبهم البراقة وملكاتهم الجياشة، عبر اكتشاف القدرات والذكاءات المتعددة، والانفتاح الثقافي والوجداني والحس الحركي للمتعلم(ة)، وأيضا استثمار حَسن للزمن المدرسي؛ عبر التنشيط المدرسي، من خلال تفعيل أدوار الحياة المدرسية المتنوعة، بمختلف الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية..
هذي المؤسسة.. ترجمة حرفية لروح الرؤية الاستراتجية 2015.2030. وتنزيل فعلي لفحوى القانون الإطار 17.51. من خلال كل المشاريع المندمجة التي يروم أجرأتها فعليا على الساحة التربوية ببلادنا، لاسيما المشروع رقم 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، والمشروع رقم 13 الداعي إلى إرساء مشروع وطني ناجع في التوجيه المدرسي والمهني والجامعي.. وهذا كله من حقيبة مشاريع القانون الإطار17.51. هذا القانون الملزم بالتتبع والتأطير والمواكبة، لأنه مشروع مجتمعي شامل يروم خلق جيل ناشئ يحب الوطن دون شرط ويذود عنه، ولو في أحلك الظروف!
وتحت شعار موسم 2021.2022″ من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم ” تماشيا مع النموذج التنموي الجديد ببلادنا.. طريقا نحو تجويد المردودية، وتحسين الأداء التربوي المنشود..
وإن المتعلم(ة) يبني ذاته، ويقوي مناعته الفكرية والنفسية والاجتماعية عبر ممارسة أنشطة متفتحة من خلال فضاء هذه المؤسسة؛ حيث تعطي له حرية التكلم والخطإ والتعبير والضحك والحكاية والتنكيت والدعابة، والإعداد والتشخيص ثم التربية بالنظير.. وكل أساليب التعلم المعروفة بيداغوجيا منذ الإغريق، مرورا بإخوان الصفا وخلان الوفا، وأسلوب المهدي بن تومرت وغيرهم الكثير.. وصولا إلى البيداغوجيات النشيطة الحديثة مع بياجي ودوركايم وابن خلدون وياكبسون.. الذين أبدعوا في إيصال الشخص مراتب عليا تفكيرا وتصورا وممارسة.. فكما ننتج ماديا، فينبغي أن ننتج بشريا أيضا.
وإن من شأن المديرية الإقليمية بتنغير عبر أطرها الإدارية والتربوية المؤطرين والمؤطرات بمؤسسة التفتح، العمل على شكل فريق تربوي رائد، محب للتطوع، وناكر للذات، من خلال وضع برنامج سنوي، أو شهري، أو أسبوعي، مع الأخذ بعين الحسبان استفادة كل تلاميذ وتلميذات الإقليم، نحو لاتمركز اللاتمركز.
وكذلك؛ فتح المجال لكل أطر الإقليم المهتمين بمجال التفتح والحياة المدرسية، عبر تكوينات ومشاركات من خلال تفعيل أندية تربوية ومقاسمة المنتوجات التربوية والمبادرات الحقيقية.. حتى تستوي الأهداف ونصل الغايات سويا، دون زيادة ولا نقصان.. ثم لا نسيء حيث نريد أن نحسن.. ودام الألق والتميز لنا جميعا.
وهذا نص مقتطف من صفحة المديرية الإقليمية لتنغير، يخص الموسم الدراسي الفائت 2020.2021:
” بعد اللقاءات التحضيرية للطاقم الإداري والتربوي بمؤسسة التفتح الفني والأدبي بتنغير، وإعداد جداول الحصص وضبط توزيع توقيت الورشات طيلة الأسبوع مع مراعاة جداول حصص الأساتذة و التلميذات والتلاميذ المسجلين للإستفادة من خدماتها التربوية ، فمنذ يوم الأربعاء 03 فبراير 2021 ومؤسسة التفتح الفني والأدبي بتنغير تستقبل مايفوق (348 تلميذ(ة) يستفيدون من مختلف الورشات التربوية، التي يؤطرها 16 أستاذ، وتنقسم حسب مجالاتها ومضامينها إلى 07 ورشات ( ورشة المكتبة الوسائطية، ورشة المسرح ورشة الرسم والفنون التشكيلية ، ورشة الموسيقى، ورشة الصوت والصورة، ورشة اللغات، ورشة المعلوميات)، و يصل عدد الورشات المبرمجة في الأسبوع 26 ورشة، تخصص ساعتين لكل ورشة، مما يمكن مجموع التلاميذ المسجلين من الاستفادة من 52 ساعة لأنشطة التفتح الفني والأدبي”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=60882