ذ.رشيد أغزاف محامي بهيئة مراكش يكتب …..

admin
2021-09-26T15:49:08+01:00
آخر الأخبار
admin26 سبتمبر 2021
ذ.رشيد أغزاف محامي بهيئة مراكش يكتب …..

لا يليق برجل سياسة ومن موقع المسؤولية أن يتحدث في أول رسالة له عن الفتنة وعن الحقد وعن عرقلة عجلة التنمية إلا إذا كان يتحدث من الموقع نفسه الذي كان فيه قبل ما سماه انتهاء الزمن السياسي..


لن نصحح المصطلحات هنا لأننا لسنا بصدد تصحيح الأخطاء الإملائية او غيرها كما لو تساءلنا مع السيد الرئيس عن فهمه للزمن السياسي متى يبتدئ ومتى ينتهي..


لكننا سنقرأ بين السطور لنسائل السيد الرئيس وهو في بداية مشواره على رأس جماعة سوق الخميس دادس عن من رمى في طريقه حبال العاقلة أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تسابق منه إلى احتلال موقع المظلوم أو الضحية طبقا للمحل الدارج “ضربني وبكا وسبقني وشكى”.


الحديث من موقع المظلوم/الضحية قد نلجأ إليه ونحن في قرارة نفسنا أننا عاجزين عن فعل أي شيء ونختبئ وراء المظلومية لندفع المسؤولية عن أنفسنا ونحملها دائما للآخر إذ لو بادر الآخر إلى الكلام وإثارة المآخذ سيقول ” ها لي قلنا” الرئيس عندما تكلم في أول خروج له قد استند على الفشل الذريع الذي انتهت إليه الولاية السابقة وهو بالتأكيد أحد مهندسيها وإلا لما بدأ ولايته بتحميل مسؤولية هذا الفشل “للمنتقدين”.


هذا الخطاب ليس غريبا عن الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس وقد قال ذات يوم كبيرهم “المغاربة لي خاصو التربية غادي نعاودو لو التربية ديالو”
وفي نفس السياق يندرج كذلك هذا الخطاب ضمن الخطابات الشهيرة بل وفي الحياة اليومية لمنسقهم الاقليمي لتنغير.


من المفروض أن تكون الكلمة الأولى للسيد الرئيس هي كلمة شكر لمن وضعوا فيه ثقتهم وأن يعرض الخطوط العريضة لتصوره عن برنامج العمل الذي سيتبناه وأن يرحب بمقترحات من جميع ساكنة الجماعة التي يرأسها بصفته رئيسا للجميع.


لابد وأن نؤكد أن ما أثار انتباهي هو هذا السيل من ردود الفعل التي تلى هذه الرسالة والتي تمثل وجهات نظر مختلفة تنزل من مشارب علمية وفكرية مختلفة ونتمنى أن توصل خطابا واضحا مفاده أن أرض هذه الجماعة قد أنجبت طاقات وكفاءات عالية لا تنطلي عليها مثل هذه الخطابات..


لقد أخطأت أيها الرئيس والمطلوب منك أن تمد يدك إلى الجميع بكل حسن وتجرد بعيدا عن خلفية أن الجميع ضد التي سينتهي عنها التخريب عوض التنمية الشاملة التي يهدف إليها الجميع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.