في إطار الإعداد للدورة 53 لمهرجان الورود بقلعة امكونة بإقليم تنغير، المزمع تنظيمها برسم سنة 2015، ترأس السيد عامل إقليم تنغير السيد عبد الرزاق المنصوري يوم الخميس 05 مارس 2015 بمقرعمالة إقليم تنغير، اجتماعا حضره الشركاء والمساهمين الماليين و العديد من المتدخلين في تنظيم الدورة السابقة.
وقد دعا السيد العامل خلال هذا الاجتماع كافة الاطراف المتدخلة للانخراط الجماعي و الايجابي في التحضير الأمثل و اللائق للدورة 53 للمهرجان وذلك في اطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية القاضية باستثمار و تثمين الرأسمال اللامادي والذي أسس لفلسفته ولمبادئه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره في الخطاب الملكي السامي لعيد العرش المجيد ل 30 يوليوز 2014، باعتبار مهرجان الورود بقلعة امكونة بإقليم تنغير يعد ارثا تاريخيا و تراثيا جماعيا يتقاسمه كل المغاربة ولا يقتصر على ساكنة قلعة امكونة أو إقليم تنغير و تتقاسمه أيضا الاجيال المتعاقبة التي ساهمت في إنجاح كل نسخة في سياقها التاريخي الخاص بها و خص السيد العامل بالذكر النجاح الذي عرفته النسختان 51 و 52، و استطرد مؤكدا أن الاشعاع المتميز الذي ناله هذا المهرجان، باعتباره ثاني أعرق و أقدم مهرجان بالمغرب، بصورة مستمرة و متراكمة و الذي تعدى الأفاق المحلية و الاقليمية و الجهوية و الوطنية، يعد دليلا قاطعا على المجهودات المتواصلة والمتعاقبة و المتراكمة التي بدلت من طرف كل المتدخلين.
وفي هذا الصدد، شكر السيد العامل وزارة الفلاحة والصيد البحري على رعايتها للدورة الماضية، كما نوه بمجهودات كل الشركاء المؤسساتيين و في مقدمتهم السلطة الجهوية و السلطة الاقليمية و المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لتنغير والمجلس البلدي لقلعة امكونة ومجموعة الجماعات الوردة والجماعات الترابية المنتمية إليها و باقي الجماعات الترابية بإقليم تنغير و برلمانيي الاقليم و الغرف المهنية و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات و المديرية الجهوية للفلاحة والفدرالية البيمهنية للورد العطري والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان والمجلس الإقليمي للسياحة بتنغير ومؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة والمندوبيات الإقليمية لقطاعات الثقافة والسياحة والشباب والرياضة والصناعة التقليدية والتجارة والصناعة والمكتب الاقليمي للهلال الأحمر و الانعاش الوطني و شركة معادن اميضر و مهنيي سلسلة الورود من فلاحين و مثمنين و مسوقين و إدارة المهرجان في نسختيه 51 و52 و جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات الإنتاجية والخدماتية والصناع التقليديين و التجار و المثقفين و الفنانين و الرياضيين و الفرق الثقافية و الفولكلورية و الرياضية و المنابر الإعلامية المحلية والوطنية وكل ساكنة مدينة قلعة امكونة خاصة و الجماعات القروية المجاورة و باقي الجماعات الترابية بإقليم تنغير عامة و مؤسسات و فعاليات أخرى محلية و اقليمة و وطنية على مساهمتهم المتميزة وانخراطهم الجماعي في إنجاح كل دورات مهرجان الورود. كما خص بالشكر والتنويه السلطات المحلية والأمنية على مجهوداتها المتواصلة و عملها الدءوب و تفانيها في انجاح كل الدورات السابقة.
و أبرز السيد العامل أنه، في اطار مواصلة المجهودات المبدولة، يتوجب اعداد و تنفيذ النسخة 53 للمهرجان وفق رؤية متجددة تعتمد ثلاث محاور أساسية وهي :
اعتماد مقاربة تتبنى الاستمرارية والتجديد و تراكم التجارب والممارسات الناجحة و الارتكاز على مبادئ الشفافية و احترام القانون و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع و توسيع الشراكات و المساهمات التي تبرز الخصوصيات المحلية و الاقليمية.
التركيز على استثمار أنجع للمهرجان في دعم الإشعاع الترابي لمدينة قلعة امكونة خاصة و لإقليم تنغير عامة سعيا لدعم جاذبيتهما و استقطابيتهما الاستثمارية و ذلك بتفعيل و توسيع و تنويع المجهود الاعلامي و التواصلي.
إبراز محاور برنامج المهرجان المرتبطة بسلسلة الورد بغية الترويج لهذا المنتوج و التسويق له و اظهار خصوصياته و تميزه و المجهودات المبدولة الى تطوير مردوديته و إنتاجيته وتنافسيته وجودته و تثمينه و تأطير منتجيه وفق مقاربة تعتمد الاندماجية و احترام مبادئ استدامة التدبير البيئي.
وفي هذا الإطار دعا السيد العامل كل الشركاء و المتدخلين إلى الانخراط الايجابي والفعال في كل مراحل إعداد وتنفيذ برنامج المهرجان في نسخته 53 حتى يكون مشروعا متكاملا ومنسجما و متناسقا، يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة، داعيا الجميع الى العمل بجد ومسؤولية و اخلاص خدمة للصالح العام و الابتعاد عن كل الحسابات الفئوية الضيقة إن وجدت، قصد تجاوز كل الصعوبات، وخاصة الإكراه الزمني المتمثل في المدة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن التاريخ المحدد لتنظيم النسخة 53 للمهرجان.
وعبر المتدخلون خلال هذا الاجتماع من منتخبين ومصالح إدارية لاممركزة ومؤسسات عمومية وجمعيات المجتمع المدني كل من موقعه على انخراطهم واستعدادهم للمساهمة الفعالة و الايجابية في إنجاح الدورة 53 من المهرجان ليستمر مسلسل التألق و التميز الذي يعرفه المهرجان كمحطة تنموية تساهم من جهة، في تطوير سلسلة الورد إنتاجية وتثمينا و ترويجا و تسويقا ومن جهة أخرى، في التنشيط السياحي والثقافي والرياضي والترفيهي للمدينة و للإقليم.
وخلص الاجتماع الى مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن توجه و تؤطر الدورة 53 من مهرجان الورود وفق مفهوم و تموقع متجددين و هي كالتالي:
تحديد التاريخ النهائي لتنظيم المهرجان في أيام 7-8-9 و10 مايو 2015.
الاحتفاظ بنفس التركيبة المؤسساتية للدورتين السابقتين وذلك في إطار تفعيل مبدأ الاستمرارية المشار إليه أعلاه ويتعلق الأمر باللجن التالية :
اللجنة الإقليمية المختلطة.
اللجن التسعة الفرعية الموضوعاتية التي تم العمل بها خلال الدورتين السابقتين مع إضافة لجنتين متخصصتين وهما :
لجنة التتبع والتقييم التي يرأسها السيد الكاتب العام للإقليم.
لجنة البحث وتثمين وتطوير سلسلة منتوج الورد يرأسها السيد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات.
الاحتفاظ بنفس الرؤساء والأعضاء بالنسبة للجنة الاقليمية المختلطة و اللجن التسعة السالفة الذكر، كما كان معمولا به في النسخة السابقة، مع إمكانية فتح المجال لانضمام فعاليات أخرى.
الموافقة على الطلب الذي تقدم به الشركاء في تجديد التعاقد مع إدارة النسخة السابقة للمهرجان.
العمل بمنهجية الاستمرارية والتراكم الإيجابي وفق رؤية متجددة من أجل تطوير دورات المهرجان وإبراز تميزه عبر الإبقاء على الأنشطة والمشاريع التي حققت نجاحا ملموسا و إمكانية إضافة مساهمات أخرى من شأنها أن تحقق للمهرجان قيمة مضافة.
إبراز خصوصيات المدينة و الإقليم في بلورة الأنشطة والمشاريع المدرجة في إطار برنامج المهرجان وتفعيل مبادئ مقاربة النوع بتشجيع و توسيع مشاركة المرأة و الشباب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
توسيع قاعدة الشراكات والانفتاح على مساهمين ماليين آخرين وحثهم على تفعيل واغناء مساهمتهم وكذلك فتح المجال لمساهمات أوسع أمام المثقفين و جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات الانتاجية و الخدماتية و الصناع التقليديين و الفرق الثقافية و الفنية و الفلكلورية و الرياضية.
تطوير سلسلة الورد عبر تأطير الفلاحين والمثمنين، وفق مقاربة مندمجة ومستدامة، للرفع من مردودية هذا المنتوج و تحسين مستويات جودته و قدرته التنافسية في الأسواق العالمية.
اعتماد برنامج اعلامي و تواصلي يتماشى مع الأهداف المتوخاة، يراعي المهنية في اعداده و النجاعة عند تنفيذه.
حث إدارة المهرجان على التعجيل بالإعلان عن طلب المشاريع من جهة و تقديم الوثائق الخاصة بإعداد الدورة 53 للمهرجان خلال عشرة أيام من جهة أخرى ويتعلق الأمر بما يلي :
مشروع برنامج الدورة 53 للمهرجان.
مقترح جدولة زمنية تراعي المدة الزمنية القصيرة الفاصلة عن تاريخ تنظيم المهرجان.
مشروع ميزانية الدورة 53 للمهرجان.
الملف الاستشهاري الخاص بالشركاء الذين بإمكانهم دعم المهرجان بمساهمات مالية اضافية.
عقد اجتماع في نفس اليوم برئاسة السيد الكاتب العام للإقليم لتفعيل وأجرأة هذه التوصيات.
عقد اجتماع يوم الثلاثاء 10 مارس 2015 على الساعة العاشرة صباحا بقاعة الاجتماعات ببلدية قلعة امكونة برئاسة السيد مدير المهرجان وبحضور كل الأطراف المعنية قصد (1) استقبال اقتراحات المشاريع والأنشطة المكملة للبرنامج العام للمهرجان و (2) تلقي طلبات الانضمام لإحدى لجان المهرجان والتي يتم تقديمها من طرف فعاليات جديدة، باعتبار أن أعضاء اللجان برسم الدورة الماضية يحتفظون تلقائيا بأحقية العضوية. مع العلم أن باب الترشيح لعضوية اللجان وكذلك تقديم اقتراحات المشاريع والأنشطة يبقى مفتوحا الى غاية تاريخ اخر سوف يتم تحديده كأجل أقصى لذات الغرض و سيعلن عنه لاحقا للعموم، و امكانية الاتصال المباشر بالسيد مدير المهرجان في هذا الشأن.
وفي نهاية الاجتماع طالب السيد العامل مجددا من كل المتدخلين الانخراط الفعلي والإيجابي و مضاعفة الجهود المبدولة لإنجاح الدورة 53 للمهرجان، مركزا على ضرورة التقيد في كل مراحل إعداد وتنفيذ هذه الدورة بمبادئ الشفافية و احترام القانون و تكافؤ الفرص، كما دعا إلى إحداث “مشروع دار المهرجان” يتم في إطارها التوثيق لكل الدورات السابقة وإبراز خصوصياتها ومساهماتها التنموية، كما دعا إلى تضافر الجهود ليتم من جهة، تصنيف المهرجان تراثا عالميا لتوفره على الشروط المحددة ذات الصلة و من جهة أخرى، الحصول على شهادة البيانات الجغرافية التي تمنح المنتوج خصوصيات محلية ومجالية متميزة ومعترف بها علميا.
إدارة المهرجان الورود بقلعة امكونة بإقليم تنغير
في دورته ل 53
المصدر : https://tinghir.info/?p=6077