انعدام المسابح و مرافق الترفيه شباب الريصاني يسبحون في ساقية مخصصة للري

admin
جهوية
admin10 مارس 2015
انعدام المسابح و مرافق الترفيه شباب الريصاني يسبحون في ساقية مخصصة للري

يبدو من الغريب أن نسمع و نحن في القرن ال21 عن أطفال  كثيرا ما تستهويهم السباحة في البرك و المستنقعات، أو السدود و السواقي و الوديان،غير أن الواقع يختلف في مدينة الريصاني ، حيث ما زلنا نشاهد هذه المظاهر التي تعود الى عصور خلت عندما لم تكن المسابح و الأحواض معروفة .

فالساقية الكبيرة “جانا” التي تعبر مزارع تافلالت ، جعلت لاستغلال مياهها في الري ، يعرفها جميع سكان المنطقة ، إلا أنه كثيرا ما يستغلها الأطفال  إلى  مسرح للسباحة واللهو حتى أضحت  الملاذ الوحيد لأطفال المنطقة ، خاصة عندما تكون السماء قد جادت بخيراتها  كالموسم الذي نحن فيه ، وتكون مملوءة عن آخرها ، عندما يكون سد الحسن الداخل في أوج عطائه وحقينته تكون قد تحسنت كما هو الشأن في هذا الموسم.

   أطفال الريصاني و القرى المجاورة اليوم ، ورغم أن موسم الحر ما زال في الطريق ، وجدناهم يتناوبون عن الغطس لاشتياقهم للماء الذي غاب عن المنطقة لأربع مواسم متتالية بفعل الجفاف ، اشتياقهم للهو والغطس وفي هذه الفترة بالذات يكمن في غياب مرافق للترفيه والتسلية  و الأحواض المائية ، ليضطر شباب الريصاني إلى ركوب أنواع الأخطار للترفيه على النفس.
وكثير من الأطفال و الشباب لم يسعفهم الحظ في الاستمتاع بمياه المسابح أو حتى الأنهار ، حيث كانت في الكثير من الأحيان محطات نهاية لحياة هؤلاء الذين كانوا يهيئون أنفسهم لبداية رحلة الحياة، و القائمة طويلة لضحايا الحرمان .

 

عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.