في ظل الاحتقان الذي يعرفه البيت الداخلي لحزب التجمع الوطني للاحرار بإقليم تنغير وسط غضب من طريقة تدبير وتوزيع مناصب المرشحين للمجلس الاقليمي.
بات من المؤكد أن غالبية أحرار الحزب الذين تم إقصاؤهم من الترشح رغم أهليتهم وكذا احساس غالبيتهم باستيلاء حوض دادس امكون على كافة ترشيحات وتمثيلية المجلس المقبل في غياب شبه تام لأقطاب كبرى ضخت اصواتا مهمة للحزب في النيف وايت هاني وتنغير وتغزوت واكنيون وغيرها من المناطق وستكون ضربة موجعة ستكبد الحزب خسارة كافة الحظوظ للمنافسة على رئاسة المجلس الاقليمي وحتى امكانية كسب رهان اغلبية مريحة من المقاعد.
وتشير التوقعات الى أن عددا من الاحرار عبروا من داخل الحزب عن انشقاقات و عدم رضاهم من طريقة تدبير المرحلة وتوزيع المناصب والتزكيات. بالاضافة الى التحكم في توجهات المرشحين الفائزين وضد ارادتهم بالسعي لفرض الاملاءات والقرارات والتعيينات وهو ما قابله هؤلاء بالرفض وعدم القبول.
ويرى متابعون للوضع والشأن المحلي بالإقليم أن جل الساكنة لا تتفاءل خيرا من اللائحة التي تقدم بها الحزب ويتوقعون أن تتعرض لتصويت عقابي انتقامي سواء بالامتناع أو لصالح اللوائح المنافسة. كما يرجحون سقوط لائحة الاحرار وعدم الحصول على النتائج المنتظرة لضعف وكيلها الذي لا يعتبر محل إجماع واقتناع من قبل جل الفرقاء السياسيين والفاعلين والعارفين بدواليب وكواليس السياسة.
ويشار الى أن محمد قاشا رئيس جماعة بومالن دادس المنتهية ولايته يعتبر المرشح الابرز الى جانب مرشح عن الاصالة والمعاصرة لقيادة سفينة المجلس الاقليمي لتنغير. ويمتلك قاشا وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية كل المقومات الناجحة لرجل المرحلة خلفا للرئيس السابق المغضوب عليه والذي فشل في كسب مقعد في جماعة ايت يول وسقط غير مأسوف عليه.
المصدر : https://tinghir.info/?p=60257