Ad Space

لحسن امقران يكتب : ما كل شيء يقال…

admin
2021-09-16T10:24:40+01:00
آخر الأخباراقلام حرة
admin16 سبتمبر 2021
لحسن امقران يكتب : ما كل شيء يقال…
لحسن امقران

مؤسف حقا أن تكتشف أن هناك من كان يعتبر السباق الانتخابي مشروعا شخصيا للارتقاء الاجتماعي حد الارتزاق (ascension par mercenariat) وعلى نتيجته تتوقف علاقاته مع من حوله، أكيد أننا نتفهم أن وقع (impact) النتيجة على نفسية المترشح تكون وخيمة خصوصا إذا نافق وفسق، وأنفق وأغدق. طبيعي أن يتأثر الانسان ويصدم إذا خان القيم الفطرية السليمة ولبس لبوس المكر والخديعة، طبيعي جدا أن يؤنبه ضميره بعدما ينتهي إلى أن كل ما ارتكبه في حق نفسه وغيره ولم يمكنه من المقعد البئيس.

أما وأن المترشح دافع عن ترشحه بمشروع وبرنامج انتخابي واضح المعالم، بحملة انتخابية حضارية لا تنتصر إلا للعقل والمصلحة الجماعية والضمير الجمعي، لا فسوق فيها ولا عصيان، تخاطب وعي الناخبين لا “لاوعيهم”، تركز على حاضرهم ومستقبلهم لا تاريخهم وأساطيرهم، فأظن أن الوقع سيكون مختلفا، وسينصرف المترشح الى حال سبيله وهو مطمئن البال، لا غل في قلبه ولا رفث على لسانه.



aid

ما يجب أن نعرفه جميعا ونعترف به، أن السلوكات الانتخابية تتأسس في مجملها على سيكولوجيا الحشود (psychologie des masses)، وبالتالي، يفترض أن نتفهم بعض الانزلاقات في السلوكات الفردية والتوترات في العلاقات الاجتماعية خلال الحملة الانتخابية وبعدها بقليل، وهنا يتحمل فيها المترشح من المسؤولية جزء غير يسير لأنه قائد التغيير الذي يفترض منه أن يقوم السلوكات المنبوذة لمناصريه ويحرص على المروءة والقيم.

ختاما، إن من يتلذذ -مرضيا- بتعكير صفو علاقات أبناء القبيلة (بمفهومها المجالي والانتروبولوجي وليس الاثني الضيق) الواحدة، لا يستحق أن يقام له وزن ولا شأن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.