لا حديث في الساحة السياسية بالجهة مؤخرا، سوى عن سيناريوهات انتخاب رئيس مجلس الجهة، و تحليل مختلف المشاورات التي تجري حاليا بشكل مكثف بين الأحزاب الخمسة الأولى المرتبة عدديا من حيث اعضاء المجلس الجدد.
ويطفو على الساحة سيناريوهين اثنين، واحد متعلق بإمكانية ترؤس المجلس من طرف السيد هرو أبرو وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بالرشيدية، حيث تمت تزكيته من طرف الحزب لأجل مباشرة المشاورات لتشكيل تحالف مكتب المجلس، وهو السيناريو الطبيعي و الأقرب إلى منطق عدد الأصوات المحصلة و المقاعد المشغولة، والثاني مرتبط بإمكانية تشكيل أغلبية من الأقلية الممثلة داخل المجلس، مما سيجعل حزب الأحرار يركن للمعارضة .
وفي تفصيل السيناريو الثاني، فتروج أخبار نقلتها مصادر عليمة ل”الجهة8″، أن حزب الأصالة والمعاصرة قد يباشر مشاوراته لأجل تشكيل التحالف من الأقليات الممثلة بالمجلس، و إسناد الرئاسة إلى وكيل لائحته بدائرة الرشيدية السيد لحسن الحسناوي، باعتباره من الاحزاب التي لها حق التقدم بترشيح الرئيس.
ويبدو أن جهة درعة تافيلالت، ستكون استثناءً خلال تأسيس المجلس الثاني للجهة، كما كانت موضوعا له في الولاية الانتدابية الماضية، حيث تبرز حسابات لاتتصل بأي منطق من منطق التحالف سواء المحلي أو الوطني، بل ترتكز على خصوصية سياسية تاريخية تتحكم فيها مواقف و تحالفات سابقة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=60056