اجرت جريدة تنغير انفو حوارا صحفيا مع الحبيب الشوباني القيادي بحزب العدالة و التنمية و رييس مجلس جهة درعة تافيلالت .
حاوره خالد حالمي
ما تقييمك استاذ شوباني لاجواء الحملة الانتخابية بالجهة بين جدلية السلطة و المال و ارادة المواطن؟
انتخابات 2021 تمر في مناخ تراجعي محكوم بهاجس القوى النافذة في الدولة، بإزالة العدالة والتنمية من صدارة المشهد. لذلك تم تفصيل قوانين انتخابية متخلفة وتحكمية، تلتها ممارسات متعددة ( تقليص مشاركة الحزب في الجماعات بالضغوط،…) غايتها ضمان تحقيق الهدف المرسوم ولو بضرب مكتسبات التجربة الديمقراطية الهشة
بعد غياب عاد بنكيران لواجهة الاعلام بشريط مباشر .خرجة بنكيران سياقها و رسايلها المشفرة من زاوية مهاجمة اخنوش؟
بنكيران رجل دولة، استشعر خطر مخرجات العملية التحكمية الجارية تحت تغطية سلطة المال، وخاف على المغرب من مخاطرها. ولذلك نبه المغاربة بصراحته المعهودة ودعاهم لتحمل المسؤولية في تجنيب وطنهم مخاطر التصويت على المشروع الذي يراد لأخنوش أن يكون زعيما له ، وهو لا يملك أي مقومات سياسية لهذه الزعامة.
بعد اعلان مخرجات صناديق الاقتراع هل يمكن توقع تحالفكم مع البام و الاحرار ام ان خيار المعارضة هو اقرب الاختيارات للعودة لترتيب بيت الحزب الداخلي ؟
كل هذا سابق لأوانه. المجلس الوطني هو الذي يقييم نتائج الانتخابات ويقرر في ذلك.
يذهب عدد من الباحثين الی ان عشرية الحكومة و تسيير الشان العام انهكت حزبكم كيف تنظر للامر من وجهة نظرك ؟
إذا كان الحزب منهكا، فلماذا كل هذا التكالب عليه لازاحته من صدارة المشهد بطرق تحكمية خشنة وناعمة لا علاقة لها بالتنافس الديمقراطي ؟
الانهاك الحقيقي يوجد في الطرف الآخر الذي احتاج إلى تشريع قاسم انتخابي يجعل من المغرب أضحوكة في مجال القوانين الانتخابية، والذي يستعمل المال بطريقة غير مسبوقة من أجل جمع أصوات الناخبين. هذه هي الصورة الحقيقية للحالة الصحية للحزب ولخصوم التطور الديمقراطي الطبيعي للمغرب.
حزب العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي يملك مقومات التنظيم الحزبي الذي يقوم بوظائفه طبقا للدستور. وحصيلته في التدبير حكوميا وفي الجماعات الترابية غير مسبوقة في تاريخ التدبير. لذلك يحارب كما يحارب كل مشروع ناجح من طرف الفاشلين..
تصاعدت في سياق الحملة ايضا دعوات المقاطعة التي ترتكز علی مبرر الحاجة لدمقرطة الحقل السياسي و الانفراج الحقوقي في سياق تصاعد نسب العزوف؟
وجهة نظري مختلفة. لا يوجد تعارض بين المشاركة والنضال من أجل تحقيق جميع المطالب المشروعة للشعب المغربي سياسيا وحقوقيا وغير ذلك.
المصدر : https://tinghir.info/?p=59853