Ad Space

دائرة المرأة التابعة للاتحاد المحلي “للكدش” بتنغير تحتفل باليوم العالمي للمرأة

admin
2015-03-10T11:14:26+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin10 مارس 2015
دائرة المرأة التابعة للاتحاد المحلي “للكدش” بتنغير تحتفل باليوم العالمي للمرأة
عبد الحكيم الصديقي

سيرا على المنهج الدولي والكوني تحتفل النساء المغربيات باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة،كما تخط فيه المرأة المغربية طريقها للتعبير عن قضاياها ومشاغلها الوطنية، وتتخذه محطة للوقوف على مكتسباتها وما تم تحقيقه في شتى المجالات، وضمن هذا السياق نظمت دائرة المرأة التابعة للاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بتنغير مجموعة من الأنشطة والتي يمكن الوقوف عليها ضمن التقرير التالي:

في الفترة الصباحية قامت دائرة المرأة بزيارة قسم الولادة التابع لمستشفى تنغير، في مشهد إنساني تم فيه توزيع هدايا للعديد من النساء حديثات عملية الولادة، ومشاركة كل واحدة منهن مظاهر الفرحة والسرور بمناسبة مولودها الجديد، وتهنئتهن باليوم العالمي للمرأة.

cdt0903152

أما الفترة المسائية فقد تميزت بتنظيم ندوة فكرية وحقوقية مساهمة من دائرة المرأة في رفع الوعي العام لحقوق النساء التنغيريات خاصة، وتعزيز الحقوق الإنسانية لهن من خلال المساعدة القانونية، تحت شعار: “حقوق نسائية: امرأة متمكنة”، وذلك بالمركب الثقافي للحي المنجمي “توزاكت”.

في كلمتها الافتتاحية رحبت مسيرة الندوة “صفاء الشيحاني” بالحاضرات والمحاضرات وعلى رأسهن الأستاذة “ليلى شارق” ممثلة المكتب الوطني للطاقة والمعادن، مذكرة بأهمية الوعي بالدور المركزي لحقوق المرأة واعتماد المقاربة النضالية من أجل المطالبة بالمزيد من الحقوق.

فيما أشارت الأستاذة “ليلى شارق” ممثلة المكتب الوطني للطاقة والمعادن في كلمتها التي كانت عبارة عن تذكير بكرونولوجيا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس، إلى أن 08 مارس 1908م يعتبر يوما عالميا بامتياز، إذ عرفت نيويورك يومها مسيرة حاشدة للنساء الأمريكيات طالبن فيه بمجموعة من الحقوق الإنسانية، وارتفعت فيه أصواتهن احتجاجا على الظروف والأوضاع اللا إنسانية في العمل، مطالبات بتخفيض عدد ساعات العمل باللإضافة إلى حق المرأة في الاقتراع والمشاركة السياسية. ولذلك اتخذ يوم 08 مارس يوما احتفاليا بالمرأة الأمريكية، تخليدا لذلك الحدث التاريخي، ثم سار سنة في جميع دول العالم بعد القرار الذي أصدرته المنظمة الدولية لحقوق الإنسان سنة 1977م. وفي سنة 1993م أصدرت الأمم المتحدة قرارا دوليا يقضي باعتبار حقوق المرأة جزءا جوهريا من منظومة الحقوق الإنسانية العالمية.

أما الناشطة الحقوقية والفاعلة السياسية الأستاذة “خديجة هدان” فكانت كلمتها تندرج في إطار محاولة الإجابة عن سؤال: “أية حقوق للنساء” والذي كان عنوان المداخلة، حيث أكدت على أن المرأة المغربية لا زالت تعيش وضعية هشة ما يجعلها لا تستطيع الدفاع عن حقوقها، وذلك راجع لطغيان الفكر الدكوري الذي يكرس النظر إلى المرأة على أنها كائن من الدرجة الثانية، ثم عرجت لتتحدث عن آليات الربط بين الحقوق والحاجيات الإنسانية كما قررها علماء السوسيولوجيا. وأضافت في الأخير على الدور التربوي الأسري والاجتماعي في بناء الوعي الحقوقي للنساء، باعتباره الدعامة والركيزة الأولى لنشر الثقافة الحقوقية في العقل الجمعي للنساء المغربيات.



aid

السيدة “عزيزة أوراغ” ممرضة بمستشفى تنغير اعتبرت ــ في مداخلتها ــ يوم 08 مارس مناسبة لإسماع صوت المرأة، وأضافت أن المرأة هي حجر الزاوية في الأسرة والمجتمع لما تقوم به من دور في استمرار النوع الإنساني، لتنتقل “الحاجة عزيزة” إلى الحديث عن النقص الحاصل في الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي بتنغير وانعكاساته السلبية على واقع الشغيلة الصحية، كما على واقع المرضى الراغبين في الولوج إلى الخدمات الصحية، واعتبرت هذا الوضع بمثابة تكريس لمظاهر العنف ضد المرأة.

في الورقة الأخيرة التي كانت من نصيب الأستاذة “فاطمة بامو” والتي تناول ظاهرة الهدر المدرسي باعتباره أحد المعضلات التي تعاني المنظومة التعليمية بالمغرب، أكدت الأستاذة أنه يجب تسليط الضوء على إشكالية منع الفتيات في سن مبكر من إتمام دراستهن، لأن تعليم الفتاة يلعب دورا أساسيا في بناء المجتمعات، باعتباره حق من حقوق المرأة.

واختتمت أشغال الندوة الحقوقية التي حضرها العنصر النسوي بكثافة بتقديم جوائز لبعض الحاضرات وبتسجيل مجموعة من المقترحات التي تندرج جلها ضمن ضرورة تكاثف الجهود بين جميع الإطارات المعنية بحقوق الإنسان، لخلق أوراش متعددة تتناول الجانب التحسيسي والتوعوي لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين النساء التنغيريات كما أشارت العديد من المداخلات.

 

عبد الحكيم الصديقي

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.