العثماني يواجه موجة انتقادات واسعة بسبب تغيير ترشحه من دائرة انتخابية لأخرى، ويواجه اتهامات بالفشل بتحقيق وعوده الانتخابية
قام مواطنون وتجار مغاربة بطرد رئيس حكومة بلادهم والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” سعدالدين العثماني، من أحد الأسواق التجارية بمدينة الرباط، وطلبوا منه الرحيل، في مؤشر يعكس عدم الرضا على أدائه بعد 4 سنوات على توليه المنصب، وتنامي السخط الشعبي تجاه حزبه.
وتعرض العثماني إلى موقف محرج، عندما كان يقود حملته الانتخابية بشوارع الرباط، حيث استقبله المواطنون والتجار بشعارات تطالبه وحزبه بالرحيل وتجمّعوا حوله رافعين شعارات “ارحل” و”سير في حالك” بينما هتف آخرون “لصوص”، وذلك فور دخوله إلى سوق آيت باها التجاري بمدينة الرباط.
ووفقا لما أظهرته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، حاول العثماني وأعضاء حملته الانتخابية تدارك الأمر التحدث مع المواطنين، لكن قوّة الرفض والغضب أجبرتهم على الخروج من السوق التجاري والمغادرة.
والعثماني الذي يقود الحكومة منذ شهر مارس 2017، رشحه حزبه “العدالة والتنمية” للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل، للظفر بمقعد برلماني، عن “دائرة المحيط” وسط العاصمة الرباط، وهي أهم الدوائر الانتخابية بالمغرب، بعد أن كان يترشح عن دائرة إنزكان بالجنوب، القريبة من مسقط رأسه، ثم دائرة المحمدية، وهي مدينة صغيرة جنوب الرباط.
وتعتبر “دائرة الرباط المحيط”، ذات الأربعة مقاعد، الأكثر تنافسا في هذه الانتخابات التشريعية، بحكم طبيعة المرشحين الذين يتنافسون فيها والذين يكونون عادة من أبرز قيادات الأحزاب.
وإلى جانب العثماني، ترشح في هذه الدائرة، نبيل بن عبد الأمين العام “للتقدم والاشتراكية”، إضافة إلى إسحاق شارية الأمين العام لحزب “المغرب الحر”، فيما يقدم “الأصالة والمعاصرة” المعارض القيادي الشاب المهدي بنسعيد، و”الاتحاد الاشتراكي” بدر الطناشري الوزاني رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، كما يخوض المنافسة مرشحة تكتل “فيدرالية اليسار” مريم بنخويا ومرشح حزب “الاستقلال” عبد الإله البوزيدي.
لكن سعد الدين العثماني يواجه موجة انتقادات واسعة بسبب تغيير ترشحه في كل مرة من دائرة انتخابية إلى أخرى، كما يواجه اتهامات من خصومه ومنافسيه في الأحزاب الأخرى، بالفشل في تحقيق وعوده الانتخابية السابقة، حيث ستكون هذه الانتخابات فرصة لاختبار شعبيته وشعبية حزبه، وسط أهم الدوائر الانتخابية.
ومع اقتراب موعد الاقتراع بالانتخابات التشريعية والبلدية المغربية في الثامن من الشهر الجاري، يشتد التنافس خصوصا بين “التجمع الوطني للأحرار” الذي يقوده وزير الفلاحة في الحكومة السابقة عزيز أخنوش، وحزب “العدالة والتنمية” الذي يقوده العثماني.
المصدر : https://tinghir.info/?p=59763