يدخل عمر أيت باحا وهو من مواليد 1981 بحي إفري التابع لجماعة تنغير غمار استحقاقات يوم 8 شتنبر القادم كوجه شبابي معروف وطموح ينشد التغيير داخل الجماعة.
عمر أيت باحا موظف حاصل على دبلوم التدبير والتسيير في الاعلاميات ودبلوم ميكانيك “الدياكنوستيك” وعمل سابقا كرئيس لجمعية السلام بحي إفري، وكاتب عام بجمعية موظفي ومستخدمي جماعة تودغى السفلى.
كما يعتبر عمر أيت باحا فاعلا مدنيا نشيطا من خلال اسهاماته وتدخلاته في المجال المدني. حيث كان من أبرز مؤسسي منتدى مضايق العالم كما ينشط كعضو بالمكتب الإقليمي لنقابة الجماعة الترابية “فدش” بتنغير.
ويدخل عمر أيت باحا غمار الانتخابات بلون سياسي يستعد لاكتساح الاستحقاقات لأول مرة في الدائرة الانتخابية 20 التي تضم كلا من حيي إفري وتماسينت. ويتنافس باسم حزب الأصالة والمعاصرة مع مرشحين اثنين حول ما يقارب 858 صوتا مسجلا موزعة على 413 صوتا بحي إفري و445 صوتا بحي تماسينت.
ويرى أحد أبناء إفري فضل عدم ذكر اسمه أن “خوض عمر باحا للانتخابات الحالية هو تعبير صارخ عن التحام الساكنة ودعوة للتغيير ورفض استمرار أشخاص عمروا طويلا داخل دهاليز الجماعة دون نتيجة أو مصلحة تذكر لفائدة هذه الأحياء التي ظلت في الهامش”.
ويضيف المتحدث أن “أحد منافسي عمر أيت باحا والمرشح بحزب القنديل أساسا هو عضو بذات الجماعة لأزيد من 18 سنة بصيفها وشتائها وظلت الأحياء التي تنتخبه تعاني مشاكل في الرخص والكهرباء والطرق والمرافق والتنقل وأبسط الضروريات التي لازمت المنطقة منذ أن كان عمر باحا طفلا صغيرا إلى أن أصبح شابا والمنطقة لا تزال تعاني نفس الإهمال والتهميش”.
هذا الحرمان والتهميش والتحكم في مصير أجيال لما يقرب عقدين من الزمن هو الذي دفع ساكنة هذه الأحياء للوحدة والثورة بفكر جديد وطموحات جديدة يقودها الشباب والغيورون من أبناء المنطقة لتجاوز الركود والأخطاء السابقة وتمكين الشباب من فرصة حقيقية لتعزيز تمثيلية الساكنة داخل الجماعة.
ويرى كثيرون من بينهم الحسين “أن قرار استمرار ترشح أحد المرشحين المحسوبين على القنديل هو تعبير عن التمرد على وحدة هذه الأحياء والقبائل التي أجمعت على اتخاذ القرار ويشكل تحديا للتغيير الذي تنشده الساكنة بسواعد أبنائها وأن الهدف والغاية هو التقسيم وإحداث الشروخ رغم أن الظرفية تقتضي تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية للأفراد”.
وفي ظل هذا الوضع، من المنتظر أن يحسم الشاب الخلوق عمر أيت باحا الصراع القائم مع منافسيه وينتزع مقعدا وإسقاط رموز أصبحت غير مرغوب فيها خصوصا بعدما استطاع بفضل أخلاقه وإجماع المتعاطفين معه كسب قلوب أغلب الساكنة التي أحسنت الاختيار بشهادة الجميع وذهبت مع موجه تشبيب المشهد داخل جماعة تنغير وهو الرهان الذي ستكسبه الساكنة بكل تأكيد.
المصدر : https://tinghir.info/?p=59703