تنغير: القنديل يحرق آخر أوراقه بترقيع الطرق

admin
2021-09-03T14:36:32+01:00
آخر الأخباراقلام حرة
admin3 سبتمبر 2021
تنغير: القنديل يحرق آخر أوراقه بترقيع الطرق
ابو فراس التودغي

لم تمر سوى يومين على نشر مقال حول الوضعية المزرية التي تعيشها كافة أحياء مدينة تنغير وخاصة حي تيشكا الذي عانى الاهمال والتهميش لعقد من الزمن. حتى ظهرت أخيرا صباح اليوم شاحنة تابعة لجماعة تنغير وهي تقوم بترقيعات هزيلة لبعض النقط السوداء بالشارع الرئيسي المؤدي للحي.

هذا التدخل السريع للترقيع وتسخير إمكانات الجماعة لصيانة الطرق والشوارع غاب لما يفوق 10 سنوات من مخططات وبرامج تدبير حزب القنديل وأغلبيته لمختلف أحياء ومرافق جماعة تنغير.

فإذا كان الهدف من التدخل للترقيع هو مقلب وحيلة لكسب أصوات المواطنين فتلك مصيبة. أما إذا كان الترقيع هدفه الظهور في موقف خدمة الساكنة والسهر على حسن الاهتمام بهمومها ومشاكلها فالمصيبة أعظم.

فأين كانت هذه الجماعة وهذه الإمكانات وهذا التجاوب السريع مع انشغالات المواطنين منذ 10 سنوات مضت ؟ أليس التدخل في هذا الوقت من طرف الجماعة و القنديل ومن معه رهان أحرقوا به كافة الاوراق بعدما اتضح بالملموس للمواطنين أن غياب الإرادة هي التي كانت وراء عدم الاهتمام بتنمية أحياء تنغير وعدم الاستجابة لانشغالات الساكنة !

فالجماعة لا تعوزها الامكانات المادية ولا اللوجيستيكية لاصلاح الطرق أو تأهيلها أو الاهتمام بتجويد المرافق وتعزيز الخدمات الجماعية لكن ما تفتقر إليه الجماعة ومن يدبر شؤونها هو الإرادة بالعامية “ما بغاو يديرو والو” وإنما هاجسهم السهر على البقاء في الكراسي وهدر الزمن التنموي على الساكنة.

والجميل في الأمر أن الساكنة فطنت لهذه الحيل وهذه الخدع التي لم تعد تنظلي على أحد وهي تملك اليوم الورقة التي ستعاقب بها من تسبب في ضياع وحرمان جيل من كافة الخدمات وتسبب في افتقار هذه الأحياء لأبسط شروط العيش الكريم.

والتحدي الآن أمام جماعة تنغير لماذا لم تهتم أصلا بتعزيز الإنارة العمومية على مستوى الطريق المؤدية إلى أحياء تجماصت أيت القاضي وإعدوان أو الطريق المؤدية إلى تاوريرت وأيت اوجانا أو أفانور وتماسينت وأسفالو وتسببت في معاناة الساكنة على امتداد أزيد من 3 كيلومترات شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ووضع مصير المواطنين خاصة النساء والأطفال في ظلام وفي خطر الحوادث ل10 سنوات وظلت ككل أحياء تنغير من الهوامش المنسية للمشرفين على تدبير شؤون الجماعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.