يعد مستشفى سيدي احساين بناصر بورزازات المستشفى العمومي الذي تقصده ساكنة الإقليم للتداوي، ونحن في فصل الصيف حيث تكثر الزواحف والحشرات السامة بالجنوب، انعدمت الأمصال في ملاذ الساكنة، ما أدى إلى وفاة أحد الشباب وهو في طريقه نحو مراكش للتداوي
الشاب” اسماعيل ” القاطن بتاجدة، كان رفقة أصدقائه في رحلة بالقرب من سد تيويين، يتعرض للدغة أفعى، نقل على اثرها نحو المستشفى المذكور سلفا، لكن سوء حظه وحظ كل سكان الجنوب، وإهمال المنظمة الصحية ببلادنا لسكان المغرب الغير النافع كما يحبون تسميته، حال عائقا أمام نجاته، حيث افتقرت المحطة المذكورة للأمصال، ليرسل إلى مراكش
في طريقه نحو مغرب نافع، باحثا عن النجاة، وطالبا النجدة، شاءت قدرة الله أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، إنا لله وإنا إليه راجعون، فليرحم الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويرزق أهله الصبر والسلوان
اسماعيل ينضاف إلى ضحايا الإهمال بالجنوب، إلى متى ينظر إلى الجنوب بعين الرحمة دون ربطها حتى بالتنمية ؟ إلى متى نملك مستشفى جامعي يحد من معانات الساكنة؟ إلى متى ينظر إلينا كإنسان دون ربطنا دائما بالعجلة الاقتصادية كمستهلكين لا غير؟ لنا الله ولكم أعمالكم
المصدر : https://tinghir.info/?p=59570