لم يمض يوم واحد على الحريق الذي اندلع في غابة أوفوس بدءا من قصر الݣارة الذي يبعد عن مركز أوفوس بحوالي خمس كيلومترات وصولا إلى واحة أولاد شاكر على مسافة تصل إلى 14 في كيلومترا لم تتمكن عناصر الوقاية المدنية والجيش الملكي وكذا المتطوعين من أبناء الساكنة من إخماده إلا بعد جهد جهيد وتدخل لطائرات كنادير المتخصصة في إخماد الحرائق، حتى شب حريق آخر صباح هذا اليوم 24/08/2021 نواحي سد الحسن الداخل بالرشيدية وتحديدا غابة كل من قصري تاغزوت و تسكدلت، لم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من التدخل لإخماده بسبب صعوبة المسالك وعدم التوفر على طرق تمكن من اختراق الغابة والوصول إلى النيران، ما أدى إلى ضرورة تدخل طائرات كنادير مرة أخرى من أجل الإخماد.
هذه الحرائق التي صارت تتكرر في المنطقة والتي لم يسبق أن عرفت مثلها على مر التاريخ رغم ما مر بالمنطقة تاريخيا من حرارة مفرطة ومواسم للجفاف، تؤكد أنها لم تندلع من تلقاء نفسها و إنما هي بفعل فاعل، ما يستدعي فتح تحقيقات معمقة وموسعة من أجل الوصول إلى الأيادي الخفية وراء ذلك، وضع حد لها ولكل من تسول له نفسه حتى التفكير في الإقدام على مثلها، إلى جانب ضرورة خلق مراكز وخلايا لليقظة من طرف الجهات المختصة لمراقبة الحرائق وذلك من أجل التدخل السريع في حال نشوبها وتفادي الخسائر والأضرار التي تسببها خاصة إذا علمنا أن كثيرا جدا من أبناء هذه المنطقة وأسرهم تشكل هذه الواحات مورد رزقهم، وضياعها عن طريق هذه الحرائق سيؤدي إلى ضياع هذه الأسر وتشردها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=59417