تعد منصات الشباب، التي وضعت في عدد من أقاليم جهة درعة تافيلالت، من بين المؤسسات التي تهتم بهذه الفئة من أجل توجيهها نحو الأفضل على مستوى المشاريع المستقبلية.
وتهدف هذه المنصات، التي توجد في تنغير والرشيدية وميدلت وزاكورة وورزازات، إلى تأطير الشباب وتوجيههم نحو المسارات الصحيحة التي تساعدهم على التأقلم مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة.
وتبدي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في أقاليم الجهة اهتماما متزايدا بهذه الفئة من المجتمع المغربي، وذلك في سياق تفعيل وتنزيل مضامين البرنامج الثالث للمبادرة في مرحلتها الثالثة، المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الهادف إلى تمكينهم لتحقيق مشاريعهم الذاتية.
واستقبلت منصات الشباب في أقاليم الجهة مئات الشباب من حاملي المشاريع وأفكار لها علاقة بالمجالات التي يهتمون بها، بغية تلقي المساعدة المباشرة والتأطير اللازمين لإنجاح مشاريعهم ومواكبتها للحياة الاقتصادية المحلية.
وتقوم هذه المنصات، في إطار عملها اليومي المتواصل، بالاستماع المفصل إلى الشباب مع توجيه عملهم لتنفيذ مبادراتهم في المناطق التي يقطنونها أو في مجمل تراب جهة درعة تافيلالت.
وتتوخى هذه الفضاءات تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب، ومواكبة ودعم حاملي المشاريع، وهو ما أفضى إلى إشادة كبيرة من قبل المستفيدين وحاملي المشاريع بالجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لضمان قابلية التشغيل بالنسبة للشباب، وإنشاء المقاولات .
كما تقوم باطلاع الشباب على المعلومات الضرورية من أجل إحداث مشاريع مدرة للدخل، وتلك التي تساعد في تحقيق مشاريعهم التي يرغبون في أن تشكل منطلقا لمرحلة أخرى في حياتهم.
وتشكل هذه المنصات دعامة أساسية للشباب من أجل تعزيز مهاراتهم الذاتية ومواكبتهم في بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية للقرب وتحقق عائدات مادية وتتوفر على رؤية مستقبلية ضمن مجال التنمية المحلية.
ويرى القائمون على هذه المنصات أنها تساهم في التغلب على معيقات التنمية البشرية والبطالة والتفاوتات على مستوى الدخل، لاسيما أنها تأتي بمساعدة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل إطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل وفرص الشغل.
ويندرج إحداث هذه المنصات في إطار المرحلة الثالثة (2019/2023) من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة البرنامج 3 المتعلق بتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب، باعتماد مقاربة تهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب، وخلق القيمة المضافة على المستوى المحلي وضمان استدامة المشاريع، لاسيما أن هذه المرحلة تعتمد مقاربة مبتكرة للتنمية البشرية، من خلال منصات ترافق الشباب خلال مراحل التخطيط لمشاريعهم وتنفيذها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=59319