اعلنت حركة طلبان تسلمها حكم افغانستان بعد عشرين سنة من القتال ضد القوات الامريكية و سلطتها المحلية . وذلك بعد الغزو الامريكي للبلاد لاسقاط سلطة الملا عمر المدعوم من تنظيم القاعدة في تلك الفترة في اطار ما سماه الرئيس الاسبق جورج بوش الابن بالحرب ضد الارهاب في اعقاب احداث ايلول شتنبر ضد برج التجارة العالمي التي تبناه تنظيم القاعدة .
في سياقه اتصلت تنغير انفو بالدكتور ادريس الكنبوري لاستقصاء رايه حول عودة طلبان للحكم فاكد “
المستفيد الرئيسي هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تمكنت من إعادة بناء النظام العالمي الجديد وفقا لمصالحها الحيوية، فقد استعملت ورقة محاربة الإرهاب للضغط على بعض الأنظمة مثل ايران أو للقضاء عليها مثل العراق أو لابتزازها مثل بلدان الخليج ، كما تمكنت من إعادة بناء منظومة حلف شمال الأطلسي الناتو من منطلق تخويف أوروبا واخضاعها.
و اضاف الدكتور الكنبوري ” وبالنسبة لأفغانستان نلاحظ أن استراتيجية محاربة الإرهاب فشلت تماما بالنسبة لواشنطن. فمثلا هي دخلت أفغانستان عام 2001 بدعوى القضاء على حركة طالبان لكنها انتهت بالاعتراف بالحركة بل التفاوض معها، ما يعني أن عشرين سنة كلها مرت دون طائل”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=59131
