التجفيف الشمسي الطبيعي للتين الابيض “تزارت” بدادس

admin
2021-08-11T16:06:49+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin11 أغسطس 2021
التجفيف الشمسي الطبيعي للتين الابيض “تزارت” بدادس
تنغير انفو - متابعة

يتم جني التين الابيض المتعارف عليه باللغة الأمازيغية بدادس ب “تزارت ” عندما يبلغ مرحلة النضج التام و من الاحسن تركه إلى المرحلة التي تبدأ فيها الحبات بالذبول قليلا لتقصير مرحلة التجفيف .


بعد جني حبات التين توضع في سلات من القصب أو أثواب تسمى ب “تشطاط” حيث لا تكدس فوق بعضها كي لا تفسد، بعدها يوضع التين في المكان الذي خصص لعملية التجفيف، منطقة تطل عليها أشعة الشمس من الصباح حتى المساء ،تنظف جيدا وتغطى بالأحجار الصغيرة و يكون المكان مرتفعا عن سطح الارض ،و إستعمال الاحجار يمكن الهواء من التغلغل بين حبات التين لتجفيف أي رطوبة موجودة،حيث ترفع حبات التين عن الأرض ليتمكن الهواء من الدخول على الجهة السفلية لتسهيل دخول التيارات الهوائية لتجفيف السوائل النازلة من الثمرة.


تفرد حبات التين جيدا وتقوم النساء بقلب حبات التين كل يوم او يومين,بالنسبة للتين الابيض، تقوم بقلبه عندما يأخذ البياض من الجهة المعرضة للشمس اما الاسود عندما تقل الطراوة من الجهة العلوية وذلك عبر تحسسها بالأيدي
و تدوم العملية حسب الرطوبة الخارجية و درجة الحرارة خلال النهار .


وبعد مدة قد تصل لشهر أو أكثر حسب حرارة الجو والذي تكون أواخر شتنبر و بداية أكتوبر أحسن فترة لتجفيف التين الدادسي ،يجمع في أكياس بلاستيكية وينقل جزء منها للبيع بالاسواق و جزء أخر للطحن في مطاحن مخصصة لهذا المنتوج بعد أن عوضت الحجارة “الرحى”، وجزء أخر يستهلك هكذا منزليا ومنها ما يتم إضافة الزنجلان و زيت الزيتون والثوم إليه وتخميره ليصبح مضادا حيويا لعلاج الانفلونزا الموسمية.


وتعتبر دادس من المناطق التي ينتشر فيها غرس أشجار التين الأبيض النوع الأمازيغي الطبيعي (حجم صغير ) ، وتكون بداية إنتاجه بداية غشت ،وقد تراجع الانتاج مؤخرا لتوالي مواسم الجفاف .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.